أعلن الأنبا غبريال أسقف مطرانية مطرانية الأرثوذكس اليوم السبت، عن إقامة قداس عيد الميلاد 2025 بمطرانية بني سويف بعد مرور 4 أشهر من تعرضها لحريق مروع كاد يضع هذا المعلم الدينى والتاريخى البارز.
كانت مطرانية الأرثوذكس ببني سويف خضعت لأعمال تطوير كنيسة السيدة العذراء بالمطرانية، وشملت إعادة تأهيل المباني التي تعرضت إلى أضرار جسيمة نتيجة الحريق الكبير الذي نشب في المطرانية.
لاول مرة فى تاريخ المطرانية وزير الاوقاف زارها اثناء تطوير مسجد السيدة حورية المجاور لها والقساوسة استقبلوه على باب المسجد - صورة أرشيفية
وتوجه الأنبا غبريال بالعرفان إلى المتبرعين نظراً للتكاليف الضخمة التي احتاجتها الأعمال وساهموا بالتبرع عبر الحسابات الرسمية للإيبارشية، لافتا أنه بعد الحريق، تلقت المطرانية دعماً كبيراً من أكثر من 10 أحبار أجلاء، بالإضافة إلى زيارة المحافظ وعدد من ممثلي الأحزاب والشخصيات العامة، الذين قدموا الدعم والمساندة خلال هذه الأزمة وهذه الجهود المشتركة تعكس وحدة المجتمع وتضامنه في مواجهة الأزمات، مما يساهم في إعادة بناء الكنيسة واستعادة رونقها وهو ما حدث بالفعل.
لاول مرة فى تاريخ المطرانية وزير الاوقاف زارها اثناء تطوير مسجد السيدة حورية المجاور لها والقساوسة استقبلوه على باب المسجد - صورة أرشيفية
كانت مطرانية بنى سويف للاقباط الأرثوذكس تعرضت قبل أربعة شهور وبالتحديد فى 31 أغسطس 2024 ، لحريق مروع كاد يضع هذا المعلم الدينى والتاريخى البارز فى خبر كان، وصدم سكان منطقة أحمد عرابى بالمدينة عند رؤيتهم النيران تلتهم كنيسة العذراء مريم داخل المطرانية والمكتبة ومحتويات أكثر من 300 دكة من جراء الحريق.
لاول مرة فى تاريخ المطرانية وزير الاوقاف زارها اثناء تطوير مسجد السيدة حورية المجاور لها والقساوسة استقبلوه على باب المسجد - صورة أرشيفية
وتضافرت الجهود القبطية والمسلمة لإعادة تطوير المطرانية من جديد، وتم الانتهاء من آثار الحريق ولأول مرة زار وزير الاوقاف منذ ايام قليلة مطرانية بنى سويف عندما قام القساوسة باستقباله على باب مسجد السيدة حورية المتاخم للمطرانية خلال متابعة للوزير لتطوير المسجد وقام الوزير برد الزيارة مع الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف وذهب الى المطرانية وكان فى استقباله اسقف المطرانية والاباء والكهنة .
لاول مرة فى تاريخ المطرانية وزير الاوقاف زارها اثناء تطوير مسجد السيدة حورية المجاور لها والقساوسة استقبلوه على باب المسجد - صورة أرشيفية
من جانب آخر ، استقبل وفد من قساوسة مطرانية بني سويف على رأسهم القمص فسيلوس، والقمص إسطفانوس وزير الأوقاف الجديد الدكتور أسامة الأزهرى أثناء زيارته لمحافظة بنى سويف لتطوير مسجد السيدة حورية المتاخم للمطرانية أمام مسجد السيدة حورية (رضي الله عنها) المتاخمة للمطرانية في زيارته الأولى إلى بني سويف منذ توليه الوزارة؛ مبادرةً منهم بكرم الاستقبال وتعبيرًا عن سعادتهم بزيارة الوزير، فقدموا التهنئة بتدشين أعمال تطوير المسجد؛ بما يؤكد صدق الروابط المتينة بين المصريين وقرر الوزير -على الفور- أن يبادر بزيارة مطرانية بني سويف لتقديم الشكر ومقابلة الإكرام بالإكرام؛ حيث استقبله نيافة الأنبا غبريال -أسقف بني سويف- على رأس قساوسة المطرانية ورواد الكنيسة بروح مفعمة بالسرور والمحبة والتآخي.
وأعرب الوزير عن عميق شكره ووافر امتنانه على حفاوة الاستقبال وصادق المحبة، مقدمًا التهنئة إلى أخواته وإخوته من المصريين بقرب حلول رأس السنة الميلادية، ومؤكدًا أن تلك الروح المصرية الأصيلة هي الحكمة المتراكمة من حضارة راسخة ممتدة تقدم نموذجًا فريدًا للعالم أجمع، وتقف أمامها كل محاولات الوقيعة والنيل من الوطن. كما أشاد الوزير بأواصر الأخوة الراسخة بين أبناء الشعب المصري الذي شكّل على مر التاريخ نسيجًا متناغمًا تبخرت معه أوهام المساس بالوحدة الوطنية الجامعة بين كل المصريين.
وأكد الوزير أن تلك الروح المصرية الفريدة الجامعة هي التي حركت أصحاب النيافة من القساوسة لاستقباله فرحًا بأعمال التجديد في مسجد من مساجد آل البيت، وهي نفسها الروح التي دفعت النائب القبطى نادر نسيم -عضو مجلس الشيوخ عن محافظة بني سويف، وكيل اللجنة الدينية بالمجلس- إلى التبرع بنصف مليون جنيه إسهامًا منه في أعمال تطوير المسجد التي تباشرها مؤسسة "مساجد" بالتعاون مع الوزارة؛ وهي نفسها الروح التي عجّلت بزيارة الوزير إلى المطرانية، وهي عينها الروح التي تفيض رفعةً وأصالةً وعزيمةً كما تتجلى في الاصطفاف الوطني خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، قال القمص اسطفانوس سمعان بمطرانية بنى سويف إن المطرانية تأسست في عام 1895، وكانت جزءاً من تطور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، حيث تُعد من المراكز الدينية الهامة في محافظة بني سويف وتقع مطرانية بني سويف في مدينة بني سويف، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم، وهي تعد من أبرز المراكز الروحية والثقافية في المنطقة، ويرأس المطرانية حالياً، نيافة الأنبا غبريال، الذي تولى المنصب بعد فترة طويلة من الخدمة من قبل أساقفة سابقين، وهو معروف بدوره النشط في خدمة المجتمع وتطوير الأنشطة الدينية.لاول مرة فى تاريخ المطرانية وزير الاوقاف زارها اثناء تطوير مسجد السيدة حورية المجاور لها والقساوسة استقبلوه على باب المسجد - صورة أرشيفية
وأضاف القمص أن المطرانية تُعد من أقدم المطرانيات في مصر، وتحتوي على مجموعة من الكنائس والأديرة التاريخية التي تعود إلى قرون مضت، مما يجعلها مركزاً هاماً للحفاظ على التراث القبطي وتُنظم المطرانية العديد من الأنشطة الروحية والاجتماعية، بما في ذلك القداسات، والندوات الدينية، والخدمات الاجتماعية، التي تستهدف دعم المجتمع المحلي وتعزيز التفاعل بين الكنيسة والمجتمع كما تشرف المطرانية على العديد من الكنائس في المحافظة، وتعمل على تطويرها وتحسين الخدمات التي تقدمها، حيث تشمل هذه الكنائس كنائس رئيسية وفرعية وتُعتبر مراكز العبادة والخدمات الاجتماعية في المناطق المختلفة وتشمل الأنشطة الاجتماعية للمطرانية، تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، وتنظيم حملات طبية وتوزيع المساعدات الغذائية والملابس، كما تهدف هذه الأنشطة إلى تحسين حياة أفراد المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية.
