قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، في أول تعليق له على تصريحات الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، بعد قرار فصله من الحزب، إن «تصريحات البدوي تضر بصورة مصر خارجيًا»، مضيفًا «البدوي قال إنه لا يوجد حياة سياسية في مصر ولا يوجد أحزاب معارضة، في وقت يتابع فيه المجتمع الدولي ما يحدث في مصر عن كثب».
وتابع «يمامة»، لـ«المصري اليوم»، «الحديث عن الدولة والوفد لا يمكن الحياد فيه»، على حد تعبيره، متهمًا «البدوي» بـ«التجاوز في حق الحزب، حين قال إنه أصبح بلا لون أو شكل».
ورد رئيس الحزب على عدم عرض قرار فصل «البدوي» على الهيئة العليا، قائلًا: «العرض على الهيئة العليا سيفتح الباب أمام موائمات سياسية بالموافقة والرفض، والأمر هنا متعلق بالوفد والدولة».
وقال «يمامة» إنه عندما تولى رئاسة الحزب كان «البدوي» مفصولا بقرار من المستشار بهاء أبو شقة، مؤكدا أنه هو من ألغى القرار عندما تولى رئاسة الحزب.
وأضاف: «أحال لي أبو شقة عندما كنت رئيس لجنة التنظيم بالحزب 200 قضية تتعلق بمخالفات البدوي، إلا أنني رفضت فصله، ولكنه لم يذكر ذلك كله».
وتابع رئيس حزب الوفد، أنه حصل على 16 حكمًا بأتعاب ضد «البدوي» ولكنه رفض التنفيذ عليه لأن كان رئيسا للوفد، منوهًا في الوقت نفسه «لكن عندما بتعلق الأمر بالحزب ككيان عريق وبالدولة المصرية يجب أن أكون حادًا في ردي».
من جهته، علق الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، على قرار فصله من الحزب واصفًا القرار بأنه «غير قانوني، وغير متوافق مع لائحة ودستور الحزب».
وتابع في تصريحات تلفزيونية، أنه علم بقرار فصله عبر أحد الزملاء، مؤكدًا أنه لا يحق لرئيس الحزب اتخاذ مثل هذا القرار بشكل منفرد. وقال البدوي: «كنت متحفظًا على كشف الحقائق حفاظًا على اسم الوفد، لكن ما يحدث حاليًا داخل الحزب أمر لا يمكن السكوت عليه، ورئيس الحزب الحالي يجهل أبسط مبادئ الإدارة والعمل السياسي، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، كما أنه استعان ببعض الأشخاص لمهاجمة قيادات الوفد وتشويه سمعتهم، وهو ما يعد جريمة في حق الحزب».
