طالب عدد من البحارة العاملين علي اللنشات البحرية في رحلات الغوص الاجهزة الملاحية المختصة بتركيب فنارات مضاءة بالطاقة الشمسية بمناطق الشعاب المرجانية للحد من حوادث الشحوط للنشات السياحية وذلك في خطوة تهدف إلى الحد من الخسائر وحماية الأرواح وتقليل الحوادث البحرية في المناطق السياحية.
وتأتي هذه المطالب في وقت يشهد فيه القطاع السياحي تزايدًا في أعداد الزوار، الذين يتنقلون بين المناطق السياحية المختلفة عبر اللنشات السياحية، حيث تُعتبر الشعاب المرجانية من أبرز المعالم الطبيعية، ولكنها أيضًا تشكل خطرًا كبيرًا في حال عدم وضوح الرؤية ليلاً ما يتسبب في شحوط اللنشات وغرقها.
وأكد البحارة أن تركيب فنارات إرشاد تعمل بالطاقة الشمسية على مناطق الشعاب المرجانية يُعدّ من الحلول الفعّالة التي من شأنها أن تُحسن من سلامة الملاحة البحرية، وتُقلل من الحوادث المأساوية التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية، لافتين إلى ان هذه الخطوة ليست فقط مهمة من الناحية البيئية والاقتصادية، بل من الناحية السياحية التي تضمن بيئة آمنة للزوار والسكان المحليين على حد سواء، إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فسيكون له أثر إيجابي كبير في تعزيز مكانة المناطق السياحية كوجهات آمنة وجذابة للمستثمرين والزوار على حد سواء.
وأوضح عدد من البحارة علي اللنشات السياحية لـ «المصري اليوم» أن تنفيذ هذا المشروع من شأنه أن يعزز سلامة السفن وركابها، بالإضافة إلى تحقيق تأثير إيجابي على السياحة البحرية بشكل عام وانه يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السياحة البحرية تشهد نموًا كبيرًا، لذا فإن سلامة البحارة والزوار في المقام الأول، وتركيب هذه الفنارات خطوة مهمة لضمان بيئة آمنة وسليمة للجميع.
وأشاروا إلى ن مثل هذه الحلول التقنية الحديثة ستعزز من سمعة المنطقة كمقصد سياحي آمن وان هذه الفكرة ستزيد من ثقة السياح في مناطقنا البحرية، فضلاً عن أنها ستساهم في تقليل الحوادث البحرية بشكل كبير.
و دعا البحارة إلى ضرورة أن تأخذ الأجهزة المختصة هذه المقترحات بعين الاعتبار وأن تبادر بتركيب هذه الفنارات في أقرب وقت ممكن لان العمل على تركيب فنارات إرشادية على الشعاب المرجانية سيسهم بشكل كبير في الحد من الحوادث البحرية التي تضر بالقطاع السياحي والبيئي على حد سواء.
ومن جانبه، قال حسن الطيب، الخبير البيئي والبحري، والرئيس السابق لجمعية حماية البيئة والإنقاذ البحري، إن الشعاب المرجانية من أبرز الوجهات البحرية السياحية التي تجذب آلاف الزوار سنويًا، سواء للغوص أو للتمتع بالمشاهد البحرية الخلابة. ومع تزايد حركة اللنشات في تلك المناطق، أصبح من الضروري أن تكون هذه الشعاب واضحة للبحارة أثناء الليل، وهو ما يحد من الحوادث التي تقع بسبب الاصطدام بها، والتي غالبًا ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضح «الطيب» أن البحارة في المنطقة، يشكون من غياب الإضاءة الليلية في العديد من مناطق الشعاب المرجانية ما يزيد من مخاطر الاصطدام والشحوط بها خاصة في الظروف الجوية السيئة أو في ساعات الليل المتأخرة وان العديد من الحوادث المؤسفة كانت بسبب عدم وضوح بعض مناطق الشعاب المرجانية ليلاً لافتًا إلى أنه إذا تم تركيب فنارات تعمل بالطاقة الشمسية على هذه الشعاب، فإن ذلك سيخفف من المخاطر بشكل كبير، ويزيد من الأمان البحري.
وأشار إلى ن فكرة استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة لتشغيل هذه الفنارات يعد حلًا مثاليًا حيث تتميز الطاقة الشمسية بعدد من الفوائد التي تجعلها خيارًا ممتازًا في هذه الحالة لانها مصدر طاقة نظيف ومستدام لا يعتمد على الوقود الأحفوري، مما يساهم في تقليل التأثيرات البيئية السلبية وان تركيب الفنارات الشمسية يعتبر استثمارًا طويل الأمد من خلال تقليل تكاليف تشغيلها وصيانتها مقارنة بالفنارات التقليدية التي تعتمد على الكهرباء مما يضمن استمرارية عمل الفنارات في الليل وان فنارات الطاقة الشمسية أقل احتياجًا للصيانة مقارنة بالفنارات التي تعمل بالكهرباء، ما يقلل من التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.
