أكمل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين السادس من يناير 2025، عامه الـ79، حيث ولد الإمام أحمد محمد أحمد الطيب الحسَّاني، بقرية القُرنة غرب مدينة الأقصر، في الثالث من صفر لعام 1365هـ الموافق السادس من يناير لعام 1946م، لأسرة صوفية عريقة .
يعد الدكتورأحمد الطيِّب الحساني، الإمام الخمسين للجامع الأزهر، بعد أن تولى إمامة المشيخة في 3 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 19 مارس 2010م خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
ينتمى الإمام الطيب لأسرة صوفية عريقة، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية، وتدرج في سلم التعليم الأزهري حتى حصل على العالمية (الدكتوراة) من كلية أصول الدين بالقاهرة. درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، بعدما تخرج من أصول الدين وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية (1960-1965) والكلية، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.
ويولي الإمام الأكبر أهمية كبرى للحوار بين الحضارات والثقافات والاديان المختلفة، مع الإيمان بخصوصية كل منها وضرورة احترام الاختلاف بين الأمم وأتباع الديانات، وهو ما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، فضلا عن تقلده العديد من الأوسمة والتكريمات العالمية.
مولده ونشأته
ولد الإمام أحمد الطيب الحسَّاني بقرية القُرنة غرب مدينة الأقصر عام 1946، لأسرة صوفية عريقة، وتربَّى في ساحة والده الشيخ محمد الطيب، وحَفِظ القرآن الكريم في صغره، وأتقن العديد من المتون العلميَّة على الطريقة الأزهرية الأصيلة.
التحق بعد ذلك بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، ثم بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخرَّج فيها بتفوق عام 1969م، ثم عُيَّن معيدًا بالكلية.
مسيرته العلمية والعملية
حصل الإمام الأكبر على درجة الماجستير شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1971م.
حصل على الدكتوراه من الشعبة نفسها، عام: 1977م.
سافر في مهمة علميَّةٍ إلى جامعة باريس بفرنسا عام: 1977م، وظل بها مدة ستة أشهر، ويُجِيد فضيلتُه اللغة الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
حصل على درجة أستاذ بالكلية، عام: 1988م.
انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، عام: 1990م.
انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، عام: 1995م.
درَّس شيخ الأزهر بعددٍ من جامعات العالم الإسلامي في الرياض، والدوحة، والعين، وإسلام آباد.
عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م.
عُيِّن مفتيًا لجمهورية مصر العربية من مارس 2002م، حتى سبتمبر 2003م.
عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، من سبتمبر 2003م، حتى مارس 2010م.
وفي مارس 2010م تولى إمامة مشيخة الأزهر الشريف.
ويشغل رئاسة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للأزهر، واللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، وغير ذلك من عضويات المجامع والمجالس والجمعيات والمؤسسات واللجان.