مصراوي

2025-01-07 17:08

متابعة
‏"ميتانيموفيروس" في الصين و"نوروفيروس" بالغرب.. قلق عالمي من انتشار الفيروسات

آثار تفشي نوعين من الفيروسات في دول عدة القلق العالمي بشأن إمكانية تحولهما إلى وباء عالمي على غرار فيروس كورونا (Covid-19) الذي ظهر لأول مرة منذ 5 سنوات في مدينة ووهان الصينية، والذي تحول فيما بعد إلى جائحة تسببت في وفاة 7 ملايين شخص.

وأشارت التقارير إلى انتشار فيروس "ميتانيموفيروس" المعروف باسم "فيروس الالتهاب الرئوي البشري" أو "HMPV" في الصين، و فيروس "نوروفيروس" والمعروف أيضًا باسم "أنفلونزا المعدة" في بريطانيا والولايات المتحدة، وهما نوعين من الفيروسات التي تتزايد نسب الإصابة بهما في موسم الشتاء.

وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس "نوروفيروس"، شديد العدوى ويسمى باسم التسمم الغذائي أو عدوى المعدة، ويعد السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء في كل عام بالولايات المتحدة.

وأبلغت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأمريكية، إصابة 91 حالة خلال أسبوع واحد في أوائل ديسمبر، مشيرة إلى أن القيء والإسهال الشديدين من أبرز أعراض الفيروس.

وأوضحت المراكز الأمريكية، أنه لا يوجد علاج ولا لقاح لفيروس "نوروفيروس"، لكن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحماية منه، منها: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون خاصة بعد استخدام الحمام؛ وقبل تناول الطعام أو تحضيره أو التعامل معه؛ وقبل إعطاء نفسك أو أي شخص آخر الدواء.

وأضافت: أنه يجب على الشخص المصاب بالفيروس أن يتجنب تحضير الطعام أو رعاية الآخرين، ويجب غسل الفواكه والخضروات بعناية دائمًا قبل تحضيرها وتناولها، كما يمكن استخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول وهي أكثر فعالية في إزالة جزيئات الفيروس.

وينتشر الفيروس ذاته في المملكة المتحدة، إذ حذر خبراء في مجال الصحة في بريطانيا من استمرار تفشي فيروس "نورو" المعروف بالقيء الشتوي، خاصة في ظل سهولة انتقال العدوى لا سيما عن طريق اللمس.


وتشير الأرقام إلى أن حالات الإصابة بالفيروس الذي يسبب القيء والإسهال، ارتفعت بنسبة 40 % عن السنوات السابقة، كما يمكن أن يظهر الفيروس أعراضًا مشابهة لأعراض كورونا، حيث يسبب كلا الفيروسين قشعريرة وحمى وصداع، وفقما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأظهرت أحدث بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، التي أصدرتها ديسمبر الماضي، أن العدد الإجمالي لحالات "نوروفيروس" هذا العام هو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل 5 سنوات.

ومن أبرز الطرق التي ينتقل من خلالها فيروس نورو هى الاتصال الوثيق بشخص مصاب، أو عن طريق لمس الأسطح أو الأشياء، أو تناول الطعام الذي لمسه شخص مصاب.

ويحث الخبراء الناس على غسل وتجفيف ملابسهم على درجة حرارة عالية في محاولة لوقف انتشار المرض، مشيرين إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى على الملابس لمدة شهر كامل.

كما تعاني الصين من انتشار فيروس ‏"ميتانيموفيروس" وهو مرض موسمي يحدث عادة في فصلي الشتاء وأوائل الربيع، ومعروف منذ عام 2001، إذ ظهر لأول مرة في هولندا.

وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي لذلك يسمى بـ"فيروس الالتهاب الرئوي البشري"، تتراوح مدة حضانته من 3 إلى 6 أيام، ويعتبر السبب الثاني الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال.

ومن أبرز أعراضه الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف وضيق التنفس، و ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

وانتشرت صور ومقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين، أظهرت أشخاصًا يرتدون الكمامات في المستشفيات، إذ وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

ومن جانبها، أكدت السلطات الصينية أن الوضع تحت السيطرة، معلنين إجراءات وقائية شاملة تتضمن مراقبة الحالات عن قرب، بالإضافة إلى إعادة تطبيق بعض الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

ويتشابه فيروس ‏"ميتانيموفيروس" المنتشر في الصين مع فيروس "نوروفيروس" المنتشر في بريطانيا والولايات المتحدة، في عدم توفر علاج أو لقاح لهما.

للإطلاع على النص الأصلي
72
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات