المصري اليوم

2025-01-08 00:01

متابعة
بعد تأخر المفاوضات.. محلل: التصعيد مستمر في قطاع غزة من جانب الاحتلال الإسرائيلي

قال المحلل السياسي عبدالكريم سمعان إن التصعيد المستمر في قطاع غزة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، جعل حركة حماس تجد نفسها في مواجهة تحديات متعددة، ليس فقط من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأشار عبدالكريم سمعان، في تصريحات لقناة «الغد»، إلى تزايد مشاهد المعارضة العلنية لحكم الحركة في غزة، وهو ما لم يكن متصورًا قبل أشهر قليلة، في حادثة لافتة، قام رجل بتحطيم كرسي على رأس شرطي بعد توبيخه لقطعه طابور الخبز، مما يعكس حالة الغضب واليأس بين السكان.

وذكر سمعان أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى التعاون مع بعض العائلات والعشائر في غزة لإدارة شؤون القطاع بعد الحرب، مثل عائلة دغمش، على سبيل المثال، التي رفضت مطالب الاحتلال، وفي هذا السياق، أكد تجمع «عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية- قطاع غزة» رفضه أن يكون بديلًا لأي نظام سياسي في القطاع، مما يعكس تعقيد المشهد الداخلي.

وقال سمعان إنه «في ظل هذه التحديات الداخلية، تواجه حماس صعوبات في المفاوضات مع إسرائيل، وأن المصادر أكدت تصاعد الخلافات بين الجانبين في مفاوضات غزة خلال الأيام الأخيرة، مع وجود صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى صفقة، خاصة فيما يتعلق بقوائم الرهائن والأسرى».

وذكر أن حماس تدرك أن فقدان ثقة العائلات والعشائر قد يكون أكثر تهديدًا لنفوذها من العمليات العسكرية الإسرائيلية، العائلات في غزة تتمتع بنفوذ اجتماعي واقتصادي كبير، وأي تدهور في العلاقة معها قد يؤدي إلى زعزعة استقرار حكم الحركة.

وأوضح سمعان أنه «في ظل هذه التحديات المتشابكة، تجد حماس نفسها في موقف حرج، حيث يتوجب عليها التعامل بحذر مع الضغوط الخارجية المتمثلة في العمليات العسكرية الإسرائيلية، والضغوط الداخلية الناتجة عن تزايد الغضب الشعبي والتوتر مع العائلات والعشائر. قد يكون الحفاظ على التوازن بين هذه القوى المتعارضة هو التحدي الأكبر الذي يواجه الحركة في المرحلة المقبلة».

للإطلاع على النص الأصلي
57
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات