أعلن وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، الأربعاء، خلال اجتماع مجلس الوزراء، تفاصيل نظام البكالوريا المصري الجديد، المقترح تطبيقه مع طلاب الصف الأول الثانوي العام المقبل، ليحل محل الثانوية العامة،بداية من العام الدراسي المقبل 2025-2026 للطلاب المتقدمين للالتحاق بالصف الأول الثانوي بالعام المقبل، وفقًا لما أكدته وزارة التربية والتعليم.
تتضمن شهادة البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة مرحلتين وهم المرحلة التمهيدية لطلاب الصف الأول الثانوي والمرحلة الرئيسية التي تتضمن الصفين الثاني والثالث الثانوي.
وتستهدف هذه الشهادة تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلًا عن الحفظ والتلقين، موضحة أن شهادة البكالوريا تعتمد على التقييم المستمر من خلال تقسيم المواد على عامين على الأقل، هذا بالإضافة إلى الاعتراف الدولي والفرص المتعددة من خلال جلستي امتحان سنويًا.
نظام البكالورياوأكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن تنوع المسارات التعليمية، هو أول مميزات نظام الباكالوريا، إذ يوفر مسارات تعليمية متنوعة للطلاب بعد أن كان التعليم مقتصرًا على الشعبتين العلمية والأدبية.
وقال «شوقي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه أصبح بإمكان الطلاب الآن الاختيار بين مسار الطب وعلوم الحياة، مسا الهندسة وعلوم الحاسب، مسار الأعمال، ومسار الآداب والفنون، إذ تتيح هذه الخيارات للطلاب اختيار المسار الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم.
2- التركيز على علوم المستقبل، من خلال إدراج مواد حديثة مثل البرمجة وعلوم الحاسب في مسار الرياضيات، مما يعزز قدرة الطلاب على مواكبة التقدم التكنولوجي، كما يركز النظام على علوم الطبيعة، وهو ما يعد أساساً للتقدم في مجالات الطب والهندسة.
3- المرونة في الامتحانات، يتيح النظام للطلاب فرصة دخول الامتحانات في الصفين الثاني والثالث الثانوي، مما يمنحهم إمكانية تحسين درجاتهم خلال عامين بدلاً من سنة واحدة كما كان في النظام السابق.
4- تقليص عدد المواد الدراسية إلى سبع مواد فقط على مدار العامين الدراسيين، وهو ما يقلل من الضغط على الطلاب ويخفف العبء المالي المرتبط بالدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
5- مواكبة الأنظمة التعليمية العالمية، يتماشى النظام الجديد مع النظم التعليمية العالمية التي تعتمد على عدد محدود من المواد الدراسية، وهو ما يساهم في تحسين جودة التعليم.
6- تقديم مواد متقدمة: وتشمل المواد التي يقدمها النظام مواد متقدمة في الفيزياء والأحياء والاقتصاد والإحصاء، مما يتيح للطلاب تعلم مفاهيم عميقة في مجالاتهم.
7- إعادة إدخال مادة الدين: تم إعادة مادة الدين كمادة أساسية في المنهج الدراسي، وهو ما يسهم في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب في مواجهة ظواهر مثل العنف والانحرافات السلوكية.
وعن التحديات والإشكاليات في نظام الباكالوريا، أوضح شوقي أن النظام الجديد يحتوي على العديد من التحديات أهمها كالتالي:
1- التطبيق المفاجئ للنظام: إذ تم تطبيق النظام بشكل مفاجئ دون فترات تجريبية كافية، مما تسبب في حالة من الارتباك بين الطلاب وأولياء الأمور، التغييرات المستمرة في النظام تثير المزيد من القلق والشكوك.
2- الرسوم الإضافية: فرض النظام الجديد رسومًا على الطلاب الذين يرغبون في إعادة امتحان مادة معينة، إذ سيدفع الطالب حوالي 800 جنيه عن كل مادة يعيد امتحانها، ما يعني أن تكلفة إعادة المواد قد تصل إلى نحو 5600 جنيه في حالة إعادة جميع المواد.
3- الاستبعاد المفاجئ لبعض المواد، من خلال طرح البعض تساؤلات حول مبرر استبعاد بعض المواد من المنهج الدراسي في البداية، ثم العودة إليها لاحقًا، هذه التعديلات المستمرة تؤثر على استقرار النظام التعليمي.
وأشار الخبير التربوي، إلى أنه على الرغم من المزايا التي يقدمها نظام البكالوريا الجديد، فإن التحديات المرتبطة بتطبيقه بشكل مفاجئ تحتاج إلى معالجة لضمان انتقال سلس وسهل للطلاب وأولياء الأمور إلى النظام الجديد.
يشار إلى أن المرحلة التمهيدية تتضمن في شهادة البكالوريا المصرية طلاب الصف الأول الثانوي، وتشمل هذه المرحلة عدد من المواد الأساسية التي سوف يدرسها الطلاب وتكون مضافة للمجموع الكلي، وتضمنت المواد المضافة للمجموع كالتالي: ( مادة التربية الدينية، مادة اللغة العربية، مادة التاريخ، مادة الرياضيات).