بعد 5 ساعات كاملة من المعاناة والجهود المضنية، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في 4 مصانع لفرز القمامة بعزبة الزرايب.
الحريق، الذي بدأ في السادسة مساء، التهم المصانع بسرعة مخيفة، وهدد أرزاق العشرات من العائلات التي تعتمد عليها في كسب رزقها اليومي.
وتدفقت أكثر من 35 سيارة إطفاء إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغات. رجال الإطفاء واجهوا تحديًا كبيرًا، إذ كانت النيران تزداد اشتعالًا بفعل المواد البلاستيكية والمخلفات المكدسة داخل المصانع. ومع ذلك، عملت الفرق بلا توقف، مستخدمة كافة الإمكانيات المتاحة لاحتواء الحريق ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة.
وخلال الساعات العصيبة، وقف أهالي المنطقة في الشوارع يرقبون الموقف بقلوب ملهوفة. النساء يرددن الأدعية، والرجال يتبادلون النظرات القلقة، في حين علت أصوات الأطفال بالبكاء. الخوف كان سيد الموقف، خاصة مع صعوبة السيطرة على النيران في الساعات الأولى.
أخيرًا، ومع اقتراب منتصف الليل انخفضت ألسنة اللهب تدريجيًا، لتعلن قوات الحماية المدنية نجاحها في إخماد الحريق، وخرج قائد فريق الإطفاء ليطمئن الأهالي قائلًا: «انتهى الخطر، تمكنا من احتواء النيران بالكامل».
وغادرت سيارات الإطفاء الموقع واحدة تلو الأخرى بعد أن أكدت أن الموقع آمن تمامًا. الأهالي، الذين قضوا الليل في حالة من الذعر، بدأوا يتنفسون الصعداء، رغم مشهد المصانع التي تحولت إلى رماد.
لكن الأضرار لم تكن بسيطة؛ المصانع الأربعة احترقت بالكامل، تاركة وراءها خسائر مادية فادحة، وأحلامًا تبعثرت مع الدخان. ورغم ذلك، شعر الأهالي بامتنان كبير لجهود الحماية المدنية التي حالت دون وقوع كارثة أكبر.
