كتب- محمد أبو بكر:
قال تامر شوقي، الخبير التربوي، إن نظام البكالوريا يعد خطوة إيجابية نحو تحسين التعليم، مُعتبرًا أنه أفضل بكثير من النظام الحالي من جميع النواحي.
وأضاف "شوقي"، في تصريحات لمصراوي، أن النظام الجديد يتيح للطلاب الفرصة لاختيار 4 مسارات دراسية بدلاً من النظام الحالي الذي يقتصر على مسارين فقط، وهما "علمي" و"أدبي"، موضحًا أن هذا التنوع يعزز من قدرة الطالب على اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميوله وقدراته.
عدد المواد أقل وتخفيف العبء المادي على الطلاب
وأكد الخبير التربوي، أن النظام الجديد يساهم في تقليل العبء الدراسي على الطلاب، حيث يدرس الطالب في النظام الجديد خلال الصفين الثاني والثالث الثانوي 7 مواد فقط، مقارنة بـ 11 مادة في النظام الحالي بعد إعادة هيكلة الثانوية العامة، مبينًا أن هذا التغيير يقلل من الضغط على الطلاب ويسهم في تخفيف العبء المالي على أولياء الأمور، حيث لا يحتاج الطلاب لدفع تكاليف كبيرة مقابل الدروس الخصوصية.
فرص امتحانية متعددة وتحسين تقييم الدرجات
وأوضح تامر شوقي، أن من أبرز ميزات النظام الجديد أنه يوفر للطلاب فرصًا متعددة لأداء الامتحانات، حيث يمكن للطالب دخول الامتحان حتى 4 محاولات في العام الدراسي، في حين أن النظام القديم كان يتيح فرصة واحدة فقط.
وذكر أن مجموع الدرجات في النظام الجديد هو 700 درجة وهذا يعني أن الطالب كل 7 أخطاء في الامتحان يخصم منه 1 %، مقابل 320 درجة في النظام الحالي أي كل 3 أخطاء يخصم 1 %.
مادة التربية الدينية والمساواة في الامتحانات
وتناول "شوقي"، أيضًا قضية إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، حيث أشار إلى أن اختلاف الامتحان بين الديني الإسلامي والمسيحي قد يفقد الطلاب فرص التوازي في الاختبارات.
وأكد أنه من غير المستحب إضافة التربية الدينية للمجموع نظرًا لاختلاف المناهج والامتحانات بين الديانات.
مصروفات النظام الجديد وتكلفة التعليم
وبشأن مصروفات النظام الجديد، قال شوقي: "إضافة النظام الجديد لا يلغي مجانية التعليم".
وأضاف أن الطلاب الذين ينتهون من الثانوية العامة ويدخلون الجامعة سيُفاجئون بالمصاريف الجامعية.
وأشار إلى أن الـ 500 جنيه ليست أزمة مقارنة بالمبالغ الكبيرة التي يُنفقها الطلاب على الدروس الخصوصية، مشددًا شوقي على ضرورة تخفيض مصاريف نظام البكالوريا الجديد.