تسبب حريق وقع خلال الساعات القليلة الماضية في تدمير أكثر من 11 منزلا و4 مصانع تعمل في تدوير القمامة بمنطقة منشية ناصر، فضلا عن القضاء على شوار عدد كبير من العرايس، واصابة 10 مواطنين، أصبحت منطقة منشية ناصر قطعة من جهنم، وخلال ساعات حاول رجال الحماية المدنية اخماد النيران لكنها كانت تنتقل من منزل لاخر حتى أتت على محتويات كثير من المنازل مُخلفة خسائر بالملايين.
وتستمع جهات التحقيق ممثلة في النيابة العامة لأقوال شهود العيان من الأهالي والعمال بالمصانع التي طالتها النيران، وتسببت في خسائر فادحة تقدر بالملايين، كما يقوم فريق من رجال الأدلة الجنائية بمعاينة مكان اشتعال النيران ومصدر خروجها لبيان أسباب اندلاعها، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في اشتعال النيران من عدمه .
كما تستمع جهات التحقيق لصاحب المصنع الذي بدأت من داخله النيران، لمعرفة ما إذا كانت هناك خلافات بينه وبين أحد قد تكون سببا في أن يكون العمل جنائيا أم لا، كما حرر عدد من الأهالي المتضررين محاضر بالخسائر التي لحقت بهم، وبيهم فتيات كن في طريقهن للزواج، حيث التهمت النيران شوارهن في محاولة لتعويضهن عن تلك الخسائر، وكذلك وعد بعد المسؤولين الأهالي بسرعة النظر فيما حدث، وبحث عملية تعويض المتضررين عقب فحص البلاغات ومعرفة حجم الخسائر.
بدات الواقعة ببلاغ تلقته غرفة الحماية المدنية بالقاهرة باشتعال النيران بأحد المصانع التي تعمل في تدوير القمامة بمنطقة منشية ناصر، انتقل رجال الحماية المدنية بالقاهرة لمكان الحريق وبصحبتهم أكثر من 20 سيارة إطفاء و5 سلالم هيروليكية، وتمت السيطرة على النيران التي استمرت أكثر من 4 ساعات متصلة.
قال الأهالي، وصل لمكان الحريق 20 سيارة إطفاء لم تكن كافية، وتم الدفع بـ10 سيارات أخرى، و7 خزانات مياه، نظرا لأن النيران كانت شديدة وكانت تنتقل من مكان لآخر بسرعة جنونية، نظرا لأنها اندلعت في مصانع تدوير القمامة وهي تحوى مواد شديدة الاشتعال ومنها انتقلت لعدد كبير من المنازل المجاورة .
وأضاف الأهالي، أن الحريق بدأ من مصنع مملوك لشخص يُدعى «عزت س ل»، قبل أن تنتقل النيران سريعا عبر المخازن المليئة بالقمامة والخردة إلى المنازل المجاورة.
وبسبب تراكم هذه المواد القابلة للاشتعال تم اخلاء 20 منزلًا في محيط الحريق بمنطقة دير القديس سمعان الخراز، كما تم قطع الكهرباء والغاز عن المنطقة لتسهيل عملية الإطفاء والسيطرة على النيران، كما انتقل محافظ القاهرة ومدير أمن القاهرة ورجال النيابة العامة والأدلة الجنائية لمكان الحريق، وجاري فحص التلفيات وتحديد حجم الخسائر، كما تواصل النيابة العامة سماع أقوال شهود العيان وصاحب المصنع الذي اندلع الحريق من داخله لبيان أسباب اشتعال النيران .