شهدت دار الأوبرا المصرية، مساء اليوم الجمعة، تنظيم احتفالية عيد الآثاريين 2025، للاحتفاء بالجهود العظيمة للأثريين المصريين على مدار السنوات الماضية، الذين يكشفون ويصونون ملامح الحضارة المصرية القديمة والحديثة، حيث يُحتفل بهذا العيد سنويًا في 14 يناير، إحياءً لذكرى تعيين أول مصري رئيسًا لمصلحة الآثار، وتتويجًا لإنجازات هؤلاء الحراس الأوفياء لحضارة مصر.
جاء ذلك بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الدكتور ممدوح الدماطي، وزير السياحة والآثار الأسبق، الدكتور خالد العناني، وزيرالسياحة والآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، وقيادات ومسؤولي وزارة السياحة والآثار، وعدد من مديري بعثات الآثار الأجنبية.
وخلال فعاليات الحفل، استهل الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حديثه بتوجيه الشكر لجميع الآثاريين في مصر على ما بذلوه من مجهودات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه يتزامن هذا الاحتفال مع ذكرى تمصير العمل الأثري في مصر عندما تولى الدكتور مصطفى عامر كأول رئيس مصري لمصلحة الآثار في عام 1953، كأول مصري يشغل هذا المنصب، وهو المنصب الذي كان مقتصرًا على الأجانب لفترات طويلة.
وأوضح «إسماعيل»، أن العام الماضي تم خلاله تحقيق العديد من النجاحات في قطاعات وزارة السياحة والآثار المختلفة، حيث شهد عام 2024 العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة في مختلف ربوع مصر والتي كان أخرها الإعلان عن الاكتشاف الأثري في البري الغربي بالأقصر، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لأعمال ترميم الآثار ومنها ترميم «معبد إسنا» وترميم «بيمارستان المؤيد».
وتابع، في مجال المتاحف، فقد تم الانتهاء من أعمال العرض المتحفي للمتحف الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومتحف هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، والانتهاء من أعمال تطوير المتحف الخاص بقصر المنيل، وحفاظًا على الآثار يقوم المجلس بإنشاء عدد من المخازن المتحفية الجديدة، بالإضافة إلى تطوير المخازن الموجودة، وجاري العمل الآن على التسجيل الالكتروني لجميع القطع الأثرية الموجودة في تلك المخازن.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه جاري العمل على تطوير ورف كفاءة خدمات الزائرين في المتاحف والمواقع الأثرية، بجانب تطبيق منظومة الحجز الالكتروني للتذاكر والبوابات الرقمية بالعديد من المواقع الأثرية والمتاحف في مختلف أنحاء الجمهورية، فكل هذا كان له أكبر أثر على تحسين تجربة الزائرين والسائحين.
