قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن مصر تمتلك آثار متنوعة من مختلف الحقب، وهذه من ضمن النعم التي وهبها الله عز وجل لمصر، فما تمتلكه مصر لا يوجد له مثيل في أي دولة في العالم، مشيرًا إلى أن يتم بذل مجهود كبير جدًا من قبل جميع العاملين بالوزارة من أجل المحافظة على تلك الكنوز الأثرية التي لدينا، موضحًا أن نتيجة المجهود هو أن شهدت مصر خلال العام الماضي الوصول إلى 15.7 مليون سائح، مع التوقع بارتفاع هذا العدد بعد العمل على تحسين تجربة السائح وإقامة المزيد من الغرف الفندقية وجزب الاستثمارات.
وأوضح خلال احتفالية عيد الآثاريين 2025، مساء الجمعة، أن هذا التقدم في المجال السياحي والأثري لم يكن يحدث لولا الاستقرار السياسي في مصر وحكمة القيادة السياسية من أجل كسب ثقة السائحين في القدوم إلى مصر، كما يتم تحسين تجربة السائح في مصر من خلال الاهتمام بالاستثمارات التكنولوجية والتي تطبيقها في متحف التحرير والمتحف القومي للحضارة، مشيرًا إلى المزيد من تلك التقدم خلال الفترة المقبلة.
وأضاف «فتحي»، أن المجهود الكبير من قبل البعثات الأثرية خلال الفترة الماضية ساهم في العديد من الاكتشافات الأثرية، مشيرًا إلى وجود المزيد من الاكتشافات لأن مصر عامرة بالآثار من مختلف الحقب، متابعًا أن في ملف الآثار التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أن لن نترك آثارنا التي خارج مصر، وذك من خلال اتباع الطرق المناسبة.
من جانبه، أشارالدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المجلس لا يدخر جهدًا لدعم أبناؤه وتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية، وحل مشاكلهم العالقة في ظل الموارد المتاحة، لأنهم حجر الزاوية للنجاح الذي يتم تحقيقه، فقد تم تفعيل الهيكل الإداري التنظيمي بشكل جزئي وجاري العمل على تفعيله بشكل كلي والاعلان عن شغل الوظائف القيادية، كما تم ترقية أكثر من 5 آلاف، وتم إقرار العلاوة التشجيعية لأكثر من 3 آلاف، بالإضافة إلى حافز الـ 5% لأكثر من ألفين من العاملين بالمجلس.
ولإكساب العاملين الخبرات العلمية والدولية، فالمجلس حريص دائمًا على أن يشارك الأثريون والمرممون في مرافقة الآثار الموجودة بالمعارض الخارجية، وجاري اختبارات شخصية لأكثر من 950 آثاري من قطاع الآثار الإسلامية، وخلال الأسابيع القادمة سيتم اختبار الآثاريين من قطاع الآثار المصرية لمرافقة المعارض الخارجية، وسوف يتم الإعلان عن نتيجة الاختبارات فور الانتهاء منها.
وفي مجال مرافقة البعثات الأجنبية، فقد تم إقرار زيادة مرافقة البعثات، كما تم زيادة قيم الأجور اليومية للعاملين مساوية للعاملين المعينين على الدرجات المالية، حيث تم موافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على تعديل الشكل التعاقدي لمؤقتي المجلس المتعاقدين على الباب السادس والعاملين تمهيدًا لتثبيتهم على درجات مالية دائمة بموازنة المجلس.
وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من العاملين في المجلس الأعلى للآثار، نظير مجهوداتهم في أعمال الترميم والعديد من الأنشطة المتعلقة بالآثار.