قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إنه فيما يخص المتحف المصري الكبير، فهناك اهتمام خاص وكبير جدا من قبل القيادة السياسية به بشكل مستمر، للاستعدادات النهائية قبل الافتتاح الرسمي للمتحف، حيث لم يتم تحديد وقت معين للافتتاح، إذ أنه تم خلال الأشهر القليلة الماضية تم الافتتاح التجريبي للقاعات الـ12 بالمتحف المصري الكبير، وجاري خلال الفترة القليلة القادمة الافتتاح التجريبي لمنطقة المراكب، ويتبقى القاعات الرئيسية وقاعة توت عنخ آمون للافتتاح الرئاسي مع حفل الافتتاح الرسمي.
وأشار «فتحي» خلال احتفالية عيد الآثاريين 2025 بدار الأوبرا المصرية، إلى أن الله عز وجل وهب مصر العديد من النعم والتي منها في مجال الآثار، حيث مصر تمتلك آثار متنوعة من مختلف الحقب، فما تمتلكه مصر، لا يوجد له مثيل في أي دولة في العالم، مشيرًا إلى أن يتم بذل مجهود كبير جدًا من قبل جميع العاملين بالوزارة من أجل المحافظة على تلك الكنوز الأثرية التي لدينا، موضحًا أن نتيجة المجهود هو أن شهدت مصر خلال العام الماضي الوصول إلى 15.7 مليون سائح، مع التوقع بارتفاع هذا العدد بعد العمل على تحسين تجربة السائح وإقامة المزيد من الغرف الفندقية وجزب الاستثمارات.
مؤتمر صحفي لوزير السياحة شريف فتحي بالمتحف القومي - صورة أرشيفيةوأضاف «فتحي»، أن المجهود الكبير من قبل البعثات الأثرية خلال الفترة الماضية ساهم في العديد من الاكتشافات الأثرية، مشيرًا إلى وجود المزيد من الاكتشافات لأن مصر عامرة بالآثار من مختلف الحقب، متابعًا أن في ملف الآثار التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية، وقال: لن نترك آثارنا التي خارج مصر، وذلك من خلال اتباع الطرق المناسبة، موضحًا أنه يتم تدريس علم المصريات في العديد من الدول الأوربية والاهتمام به بدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أنه يجب أن نعود كما كنا وتصبح مصر المكان الرئيسي لدراسة علم المصريات على مستوى العالم.
ويأتي الاحتفال بعيد الآثاريين للاحتفاء بالجهود العظيمة للأثريين المصريين على مدار السنوات الماضية، حيث يُحتفل بهذا العيد سنويًا في 14 يناير، إحياءً لذكرى تعيين أول مصري رئيسًا لمصلحة الآثار، وتتويجًا لإنجازات هؤلاء الحراس الأوفياء لحضارة مصر، جاء ذلك بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الدكتور ممدوح الدماطي، وزير السياحة والآثار الأسبق، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، وقيادات ومسؤولي وزارة السياحة والآثار، وعدد من مديري بعثات الآثار الأجنبية.