كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن الطروحات الحكومية وبرنامج التخارج يتطلبان اختيار التوقيت المناسب واحتياجات السوق، موضحًا أن التخارج لا يرتبط بالعائد المالي فقط، بل يكمن العائد الأكبر في تحقيق كفاءة الأسواق ودخول القطاع الخاص الأكفأ في الإدارة.
خلال حواره في برنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة "أزهري"، أشار نافع إلى أن تخارج الحوكمة من الأنشطة الاقتصادية يستوجب الالتزام بالخطة الموضوعة ونوعية الشركات المحددة.
وتناول الخبير الاقتصادي توقعات سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، مشيرًا إلى أن الأمر يرتبط بثلاثة سيناريوهات، السيناريو الأول هو السيناريو الطبيعي، حيث يتم تقييم الدولار في العقود الآجلة بـ 59 جنيه حتى نهاية العام، مع توقع تحركه بين 59 و61.5 جنيه، مؤكدًا أن هذا السيناريو بأنه غير متشائم.
وفي حالة السيناريو المتشائم، أشار إلى أنه قد تظهر مشكلة أخطر من سعر الصرف تتمثل في تخلي البنك المركزي عن المرونة، مما يؤدي إلى ظهور سعر صرف موازٍ، وهو ما يأمل ألا يحدث.
أما السيناريو المتفائل، فيتوقع نافع تحرك الدولار في نطاق 5 إلى 6% ليصل إلى 55 جنيهًا بنهاية العام، مع إمكانية العودة لمستويات 50 جنيهًا في العام المقبل.
كما لفت نافع إلى أن البورصة المصرية تشهد عددًا من القطاعات الواعدة المرتبطة بالبنوك والعقارات والخدمات، مما يبشر بخير، إذ أن هذه القطاعات قادرة على امتصاص أثر التضخم في الأجل القصير، والذي يمثل مشكلة كبيرة، موضحًا أن باقي القطاعات تحمل مخاطر متفاوتة.