افتتح الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، اليوم، دورة تدريبية متخصصة في علم المواريث، ضمن جهود الوزارة لتطوير الكوادر الدعوية وتأهيل الأئمة بالمعارف الفقهية والمهارات العملية. الدورة التي يحاضر فيها الشيخ محمد مبروك، أحد علماء وزارة الأوقاف المتخصصين، تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذا الفرع من علوم الفقه الإسلامي.
وفي كلمته، أشار الشيخ حسن عبد البصير إلى أن علم المواريث يُعد من العلوم الأساسية التي تُسهم في استقرار الأسرة والمجتمع، فهو "نصف العلم"، بحسب وصف النبي صلى الله عليه وسلم، لما له من ارتباط بتنظيم العلاقات الاجتماعية بعد الوفاة، وفق قواعد محكمة وردت بنصوص قرآنية لا تحتمل الاجتهاد إلا في نطاق محدود.
وتناولت المحاضرة الأولى، التي قدمها الشيخ محمد مبروك، المبادئ الأساسية لعلم المواريث، موضحًا أن هذا العلم يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية هى تحديد الوارث وغير الوارث. وحساب نصيب كل وارث. والإلمام بالطرق الحسابية اللازمة لتوزيع التركة.
كما أشار إلى أهمية إتقان ثلاثة علوم أساسية لفهم المواريث بشكل صحيح العلم الأول هو علم الحساب لمعرفة أصول المسائل وحلّها بدقة. ، و العلم الثانى هو علم النسب لفهم العلاقات العائلية وتحديد الصلة بين الوارث والميت. والثالث هة علم الفتوى لضمان استيعاب الأحكام الشرعية الخاصة بتوزيع التركة.
ومن المقرر أن تستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام، يعقبها تقييم شامل لمدى استفادة الأئمة من المحتوى المقدم، مما يعكس حرص الوزارة على قياس أثر مثل هذه الدورات على تطوير الأداء الدعوي وتعزيز المعرفة الشرعية.
هذه الدورة تأتي كجزء من استراتيجية وزارة الأوقاف لنشر الوعي الشرعي والفقهي في أوساط الأئمة والدعاة، مما يسهم في تلبية احتياجات المجتمع ومواجهة التحديات المتعلقة بالقضايا الشرعية.