تحل اليوم الأربعاء 15 يناير ذكرى وفاة الفنان ، الذى يعد واحدًا من أبرز نجوم المسرح، وصانعي الكوميديا حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1957 تاركاً أفلاماً ومسرحيات تجعل الجمهور يتذكره دائماً لاسيما وأنه كان ممثلاً مختلفاً ويحمل طابعاً خاصاً سواء من ناحية الشكل وطريقة الكلام والتي جعتله مميزاً عن باقى الفنانين في فترة عمله.
وولد عام 1887 فى حى السيدة زينب، وعمل في بداية حياته سروجى وهي مهنة والده، ولكنه لم يستمر فيها، ليدخل في عالم الطهى مع خاله وأثناء تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم، وبدأ مسيرته الفنية عام 1907 بالعمل فى فرقة دار التمثيل الزينبي، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض وهناك تعرف على أمين صدقى وقام معه بتكوين فرقة تمثيل عام 1916.
اتجه على الكسار إلى السينما بعد ما حققه من نجاح فى المسرح، وكانت هذه الخطوة الأهم فى مسيرته، حيث وشارك في أفلام "بواب العمارة" عام 1935، "خفير الدرك" عام 1936، "100 ألف جنيه عام 1936، فيلم "الساعة 7" عام 193، "يوم المنى" عام 193، "عثمان وعلي" عام 1938، "التلغراف" في عام 1938 وحقق شهرة كبيرة فى هذه الفترة جعل المنتجين يطلبونه فى أدوار البطولة.
قدم على الكسار عام 1939 بطولة فيلم "سلفني 3 جنيه" 1939 الذى كان نقطة تحول في حياته الفنية وأصبح بسببه واحداً من نجوم السينما، وقدم بعد ذلك العديد من الأفلام التي وصل عددها إلى أكثر من 40 فيلم أبرزها "ألف ليلة وليلة"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "يوم في العالي" "ورد شاه"، "نرجس"، "على أد لحافك"، "أخلاق للبيع"، "خضرة والسندباد القبلي"، "قدم الخير"، و"أنا وأمي" عام 1957 والذى كان آخر أفلامه.
تراجعت مكانة على الكسار مع بزوغ نجم إسماعيل ياسين في تلك الفترة بدأ المنتجين يتهافتون عليهم، وتراكمت الديون على الكسار وأصبح يقبل الأدوار الهامشية لحاجته إلى المال، وأصيب ببعض الآلام النفسية والجسدية مما أدى به إلى تغيير محل إقامته من بيت كبير إلى غرفة صغيرة مشتركة مع أحد الأصدقاء، وتم نقله إلى مستشفى القصر العيني بعد إصابته بمرض سرطان البروستاتا حتى رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 70.