عقدت جلسة مباحثات رسمية بين وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي ونظيره السوداني علي يوسف الشريف في مدينة بورتسودان، اليوم الأربعاء، تستهدف بحث وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتناول آخر مستجدات الأوضاع في السودان.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير أعرب عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا دعم القاهرة الكامل للخرطوم ومؤسساته الوطنية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وأكد وزير الخارجية عبد العاطي أهمية تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كافة الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان الشقيق، معبرًا عن التقدير للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن المواطنين السودانيين.
وأضاف خلاف أن عبد العاطى أعرب عن سعادته بعقد امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالبًا من أبناء الجالية السودانية في مصر مؤخرًا، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية.
كما استعرض وزير الخارجية مستجدات الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراطها بفاعلية في المساعي الإقليمية والدولية المختلفة في إطار الحرص في الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وتناول الوزيران أيضًا ملف الأمن المائي، إذ أعربا عن تثمينهما التعاون والتنسيق المستمر بشأن هذه القضية الحيوية بغرض تأمين المصالح الوجودية المشتركة للشعبين، واتفقا على استمرار التنسيق بصورة وثيقة بما يضمن صون وحماية الأمن المائي لكلا البلدين باعتباره أمرًا لا تهاون فيه.
