قال مشاركون في ندوة «الأمن السيرالى ومواجهة الشائعات»، ضمن فعاليات حملة «اتحقق.. قبل ما تصدق»، والتى نظمها مجمع إعلام الجمرك في الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، إن انتشار الجرائم الالكترونية في مصر يعود إلى عدة أسباب على رأسها التطور التكنولوجى.
وافتتحت أمانى سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك، الندوة، مؤكدة أن حملة «اتحقق.. قبل ما تصدق»، حملة إعلامية مجتمعية لتوعية المجتمع بمخاطر الشائعات ومواجهة المخاطر التي تواجه الدولة المصرية داخل الوطن وخارج الوطن، وتوعية المجتمع بكل الحروب التي تشن من أجل النيل من بلادنا.
وذكر المهندس يوسف الدالى، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أن مفهوم الأمن السيبراني، هو ممارسة حماية أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة.
وأكد على أن الجرائم الإلكترونية انتشرت في مصر بسبب التطور التكنولوجي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ ساهم في نشر الشائعات وظهور جرائم ترتكب من قبل محترفين من خلال استخدام برامج وتطبيقات تخفي الهوية للفاعلين وتزييف موقعهم مما يعوق ضبطهم ومعاقبتهم.
جانب من الندوةوأضاف أن أولى خطوات مواجهة تلك الجرائم والابتزاز والمخالفات الالكترونية، هي التوعية التكنولوجية ومحو الأمية الرقمية عبر الاستخدام الآمن والرشيد للأنترنت، وكذلك تطبيقات الكشف والتحذير من الروابط والصور الملغمة بالفيروسات والتي يتم من خلالها التجسس والاختراق، مشددا على الجميع وخاصة الشباب والفتيات أن يدركوا خطورة الموافقة على شروط استخدام التطبيقات بشكل عام، والتي تتضمن الاطلاع على الصور والبيانات والمعلومات الموجودة على جهاز المستخدم، وكذلك لابد أن تمتنع الفتيات عن نشر وتداول الصور الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تقع فريسة لكل من تسول له نفسه فبركة الصور أو التلاعب بها وابتزازها .
وصرّح الدكتور إبراهيم الجمل، مدير وعظ الأزهر الشريف، بأن أزمة الشائعات هي الموضوع القديم والحديث والمتجدد، ومن أجل تلك الأزمة أنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتلى ويتعبدبه إلى يوم القيامة، من أجل أن ندرك خطورة الشائعات على الحياة، مؤكدا أن الشائعات حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل حدثت في بيته وجاءت الشائعة في حق زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، وهى حادثة الإفك والتى تحكى عن إشاعة اتهمت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة النبي محمد ﷺ، بالخيانة، وانتشرت الشائعة حتى نزلت براءتها من عند رب العالمين من فوق سبع سموات، مطالبا الجميع بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات وإخماد الفتن والمحافظة على الوطن الغالى من الذين يريدون بنا ووطننا شرا.
جانب من الندوةوأوضحت نجلاء صبرة، مسؤول بمديرية الصحة بالإسكندرية، مفهوم الشائعات بأنها معلومات خاطئة وكاذبة ومضلّلة، تتضمن معلومات غير صحيحة عمدًا بهدف خداع الناس أو استغلالهم، تنجح في السيطرة على الإنسان من خلال انتشارها بشكل كبير وتعتمد في ذلك على عدم الوعى وعدم الوصول إلى المعلومة الدقيقة، محذرة من نشر أي معلومة لا تعرف مصداقيتها، ومناقشة الجميع بضرورة تحرى الدقة في كل كلمة تكتب أو تقال لأن الكلمة أمانة وتسبب في هدم الأوطان.
وطالبت، الشباب والفتيات بالاعتماد إلى المصدر الرسمى في الحصول على المعلومات والأخبار والبيانات، مؤكدا أن ذلك الأمر أصبح سهلا خاصة مع توفير الدولة المصرية لمواقع رسمية على الشبكة العنكبوتية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة.
جانب من الندوة