المصري اليوم

2025-01-18 00:00

متابعة
دراسة حديثة لتحديد آثار التغيرات المناخية فى المناطق الساحلية بحلول 2050

قام فريق من قسم الدراسات البيئية برئاسة الدكتورة إلهام محمود أستاذ البيئة وعلوم البحار بقسم الدراسات البيئية بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، برعاية الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة، بإعداد دراسة مكثفة لتحديد أهم الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية فى المناطق الساحلية الشمالية بجمهورية مصر العربية، وذلك ضمن أحد المشروعات البحثية التى تنفذها الهيئة.

وتناولت الدراسة منطقة الساحل الشمالى المصرى بشكل كامل من العريش شرقًا، وحتى واحة سيوة غربًا، باستخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج الرقمية، ومراجعة التقارير الدولية.

تضمنت الدراسة تتبع التغيرات الناجمة عن التغيرات المناخية على طول خط الساحل خلال فترة ٢٠ عامًا، بدءًا من عام ٢٠٠٢ وحتى عام ٢٠٢٢، كما تم رصد التغييرات الناتجة عن استخدامات الأرض، بالإضافة إلى متابعة الأنشطة المتواجدة فى المنطقة المتاخمة للساحل الشمالى بعمق ٣٠ كيلو مترًا جنوبًا، والتى شملت منطقة الدلتا والمناطق المجاورة لها شرقًا وغربًا.

ولم تقتصر الدراسة على تقدير التغيرات الحالية خلال عشرين عامًا فقط، بل شملت أيضًا توقع ما قد يحدث نتيجة للتغيرات المناخية خلال الـ ٥٠ عامًا والـ ١٠٠ عام القادمة، سواء على مستوى التغيرات التى قد تطرأ على طول خط الشاطئ الساحلى أو ما قد يحدث من تغييرات فى أنماط الأنشطة واستخدامات الأرض فى المنطقة نفسها.

أيمن عاشور - صورة أرشيفية

واكتملت الدراسة بتطبيق نماذج رقمية لتحديد التغير المتوقع فى منسوب سطح البحر نتيجة لتغير درجة الحرارة، حيث تم اعتماد ثلاثة سيناريوهات من السيناريوهات المتعددة التى أقرتها اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، بهدف تحليل تأثيرات تغير مستوى سطح البحر وفقًا لهذه السيناريوهات على مدار السنوات القادمة، خاصة فى عامى ٢٠٥٠ و٢١٠٠، وشملت السيناريوهات المعتمدة (نصف متر، متر واحد، ومترين)، وقد قدمت الدراسة إحصائيات دقيقة حول عدد السكان، ومساحة الأراضى الأكثر عرضة للخطر فى كل سيناريو بشكل منفصل.

كما قام فريق الدراسة بإعداد أطلس ورقى ورقمى تضمن جميع نتائج وخرائط المشروع، وتم إتاحتها لكافة الوزارات والجهات المعنية. وتبرز أهم مُخرجات هذه الدراسة فى تسليط الضوء على أهم آثار التغيرات المناخية على سواحل البحر المتوسط الجنوبية فى مصر، والتى يمكن أن تكون بمثابة قاعدة بيانات مهمة، يمكن أن يعتمد عليها مُتخذو القرار والمعنيون بالمناطق الساحلية فى مصر عند التخطيط للمستقبل، وعند وضع خطط التكيف مع التغيرات المناخية.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أهمية التركيز على مخرجات البحث العلمى وضرورة ارتباط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية للدولة المصرية، مشيرًا إلى أهمية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات لتحقيق أقصى استفادة من البحوث العلمية. فى هذا الإطار.

للإطلاع على النص الأصلي
46
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات