شهد مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، إقامة أول خطبة جمعة بعد ضمه للأوقاف دعويًا، حيث صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على نقل تبعية مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى وزارة الأوقاف، هذا القرار يأتى فى إطار تعزيز الدور الحضارى والدينى للمساجد الكبرى فى مصر، ويدعم جهود الدولة فى نشر الثقافة الإسلامية الرشيدة، وأعلنت وزارة الأوقاف عن توليها الإشراف الكامل علميا ودعويا على مسجد مصر الكبير، والمركز الثقافى الإسلامى، ودار القرآن الكريم، إذ تعمل الوزارة على تقديم برامج دعوية وعلمية شاملة تتماشى مع رسالة المسجد ودوره الرائد.
ويُعد مسجد مصر الكبير، المسجد الأكبر فى مصر وثالث مسجد فى العالم من حيث الضخامة بعد الحرمين الشريفين، وهو على مساحة 476 ألف م2 ويسْع لـ137 ألف مُصلى والممر الرئيسى بمساحة 2050م2، ويتكون من: «مئذنتان كل مئذنة على ارتفاع 148م، بالإضافة إلى القبة بارتفاع 30م وبوزن 500 طن وتعد من أكبر 10 قباب فى العالم، يضم 3 مداخل ولكل مدخل 3 أبواب بارتفاع 6 أمتار لكل باب، مصنوع يدويًا من الخشب بحشو نحاس، يتوسط داخل المسجد أرقى صور العمارة الإسلامية «النجفة الكبرى» وقطرها 22 متر وبارتفاع 22م».
كما أن كل الحوائط بالمسجد من الرخام الطبيعى بزخارف إسلامية، وعلى قبب المسجد تم نقش أسماء الله الحسنى بأجود أنواع الزينة المُطعمة بالدهب، والأسقف الخشبية مصنوعة من خشب الأرو على ارتفاع 19م عليه زخارف من كل العصور الإسلامية التى يزينها النجف المصنوع من النحاس المطلى بالدهب، ويحيط المسجد 30 ألف م2 من الرخام الأبيض الذى يجمع كل طبقات الشعب فى الصلاة والأعياد والمناسبات وتستقبل طلبة العلم والعُباد من كل أنحاء العالم، كما يحيط به رواقان من الشرق والغرب يمتلئان بالمصاعد والسلالم الكهربائية لتيسير وصول المصلين إلى ساحة المسجد، و«مبنى السبيل» ويحتوى على 24 صنبورا من الماء البارد لخدمة زوار المسجد.
بالإضافة إلى (4) قاعات للمناسبات والأعياد بخدماتها تسْع لمئات الأفراد منها قاعة لكبار الزوار بحيث يكون هذا المركز الإسلامى ملتقى الأعياد والمناسبات، مركز تجارى ومحلات تجارية على مساحة 8872 م2 لخدمة العُباد والزوار وطلبة العلم من كل مكان فى العالم، كما أن منبر الإمام يُعد من أكبر المنابر الخشبية فى العالم مصنوع يدويًا من أفضل أنواع الخشب برائحة عطرية قوية طبيعية، ويتكون من 40 درجة بارتفاع 15.5م، بجانب دار القرآن على مساحة 6500 م2 ويتكون من 30 غرفة لـ30 جزءا من القرآن، كل غرفة منحوت عليها جزء كامل من القرآن بأياد مصرية بخط وتشكيل واضح لقراءة وحفظ القرآن من على الجدران، ومزودة بأجهزة لسماع القرآن وذلك باختيار الزائر للقارئ.
ويضم المسجد أيضًا «المصحف الشريف العثمانى» وهو أثمن ما أهدى إلى دار القرآن ويزن 80 كجم ويشتمل على 1087 صفحة مكتوب بالخط الكوفى القديم غير منقوط وغير مُشكل وغير مُقسم إلى أحزاب وأرباع، وحصل مشروع مسجد مصر الكبير على جائزة الاستحقاق فئة مشروعات الثقافة والعبادة فى مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الأمريكية لسنة 2022.
