المصري اليوم

2025-01-20 03:30

متابعة
«المصرى اليوم» ترصد أشهر الطرق لتخزين السلع الغذائية قبل شهر الصيام

تلجأ بعض السيدات إلى مجموعة من الحيل، لمواجهة الغلاء تزامنًا مع دخول شهر رمضان الكريم، حيث تشهد الجروبات النسائية- على مواقع التواصل الاجتماعى- دعوات مختلفة بشأن تخزين الخضروات والفاكهة لشهر رمضان المبارك، حيث يتزامن الشهر الكريم مع الفصل الدراسى الثانى، مما يشكل عبئًا ماديًا للعديد من الأسر خاصة مع ارتفاع الاسعار.

«المصرى اليوم» ترصد أشهر الطرق لتخزين السلع الغذائية قبل شهر الصيام

تقول إحدى العضوات عبر موقع التواصل الاجتماعى إنها تعمل على تجهيز الثلاجة والمطبخ للشهر الكريم بشكل مبكر، طارحة فكرتها على إحدى الجروبات النسائية، مشيرة إلى أن الأمر يتوقف حسب كل ميزانية، حيث إنها تعمل على تخزين الطماطم قد يصل وزنها لـ١٠ كيلوجرامات وهذا يمكن أن يكفى لمدة شهر بالنسبة لميزانية أسرتها، خاصة أن موسم الطماطم الحالى مساعد للتخزين.

«المصرى اليوم» ترصد أشهر الطرق لتخزين السلع الغذائية قبل شهر الصيام

وأوضحت أنها فى مواسم الفاكهة المختلفة تعمل على تخزين الفواكه للشهر الكريم، وأن التخزين جزئيًا للفاكهة يسهل عليها العصائر فى رمضان خاصة أنها ستكون طبيعية، موضحة أهمية التخزين لأنه يكون «منجز» فى الوقت خاصة للسيدات العاملات أو لديهن أطفال أو حوامل، وهذا يوفر وقتًا وصحة، بالإضافة إلى تفادى أزمة ارتفاع الأسعار للسلع الغذائية بشكل مفاجئ بوجود مخزون يكفى فى هذا الموسم.

وقدمت نصيحة أخرى بالحفاظ على الخضروات بشكل مستمر من خلال شراء الخضروات الطازجة بكميات وفقًا للموسم وتخزينها وفقًا لكل أسرة واحتياجها، مؤكدة أن طرق التخزين أصبحت كثيرة ومعروفة لدى الكثير.

فى السياق ذاته، كانت هناك دعوات بشأن كرتونة شهر رمضان، بحيث تقوم السيدات اللاتى يستطعن فعل ذلك لدعم الأسر غير القادرة فى شهر رمضان، حيث دعا حساب على موقع التواصل الاجتماعى إلى تجميع كرتونة من كل أسرة مقتدرة خلال الأشهر الثلاثة السابقة لشهر رمضان المبارك.

وقدم الحساب طريقة– ويمكن تغييرها حسب المقدرة- لشكل الكرتونة على النحو التالى: «عند شراء الخزين الشهرى للسلع الغذائية يمكن زيادة كيس مكرونة وكيس سكر وكيس شعرية وزجاجة زيت وكيس ملح وعلبة شاى، وفى حالة زيادة الخزين يمكن زيادة الوحدات فى الكرتونة بالإضافة إلى تخزين الصلصة البيتى، وكذلك المنظفات فى كرتونة أخرى، أما عن اللحوم فيمكن تكوينها خلال الأشهر السابقة وتنويعها مثل اللحوم الحمراء أو البيضاء»، وعند إعطاء الكرتونة يمكن شراء فاكهة طازجة للأسرة.

وباستطلاع «المصرى اليوم» رأى عدد من السيدات، قالت «أم عبدالله» ربة منزل إن خزين رمضان يختلف من أسرة لأخرى وفقًا للميزانية وعدد الأفراد، فمع ارتفاع الأسعار حاليًا اختلفت العادات كثيرًا، لهذا يبدأ التخزين للشهر الفضيل بشهور سابقة حتى يقلل من على كاهل الأسرة ماديًا.

وبالنسبة للكميات المطلوبة لأسرة مكونة من ٥ أفراد، أشارت إلى أن الكمية المطلوبة فى المتوسط ويتم تجهيزها على النحو التالى لمساعدة السيدة فى شهر رمضان: «١٠ كيلوجرامات من الطماطم يتم تحويلها إلى صلصلة جاهزة، تخزين الكرنب وتكفى كرنبة على الأقل، تخزين الخضروات وهذا هو الوقت المناسب لذلك مثل الملوخية والقلقاس والبسلة والفاصوليا، والبقوليات مثل الفاصوليا البيضاء واللوبيا بعد سلقها لمدة قليلة لتكون سهلة على الطهى مباشرة».

بالإضافة إلى تخزين البصل بأشكاله وفقًا للأسرة واحتياجها، والبطاطس كذلك، كما يكفى لهذه الأسرة ٦ زجاجات زيت على الأقل، بالإضافة إلى ٢ علبة سمن من أجل الحلويات، بالإضافة إلى ١٠ كيلو من السكر وأخرى للأرز، بالإضافة إلى المكرونات وفقًا للأسرة أيضًا.

من ناحيتها، تقول داليا شعبان، ربة منزل، إن ميزانية شهر رمضان فى الوقت الحالى لا تقل عن ٩ آلاف إلى ١٢ ألف جنيه وسط ارتفاع الأسعار وبشكل خاص خلال فترة المواسم ومن بينها شهر رمضان فى حالة إذا لم يتم التخزين مسبقًا لسلع رمضان، نظرًا لأن الميزانية الشهرية قد لا تتحمل بدء التخزين المبكر.

وأوضحت لـ«المصرى اليوم» أن شهر رمضان يُعرف بأنه شهر العزومات والمواسم لهذا تزداد الميزانية به بشكل خاص، مع الانتباه إلى أن هذا الشهر يعتمد على وجبتين رئيستين فقط؛ لهذا تكون مكونات الطعام أكثر نسبيًا من الأشهر الأخرى.

من ناحيته، قال شادى الكومى، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، نائب رئيس شعبة العطارة، إن مصر شهدت وصول ٨٠٪ من واردات الياميش لهذا العام، وذلك وفقًا لتصريحات صحفية، وتشير هذه الأرقام إلى استعداد السوق المصرية لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وقال «الكومى» إن الكميات المستوردة تتنوع بين المكسرات والفواكه المجففة القادمة من دول عدة مثل الولايات المتحدة وسوريا وتركيا وفيتنام وسريلانكا.

وأشار إلى أن الكميات المتبقية من العام الماضى قليلة جدًا نحو ١٠٪ تقريبا، نظراً لأن معظم المستوردين خلال العام الماضى استوردوا كميات محدودة وتم بيعها بالكامل، ولم يتبقَ كميات كثيرة من الياميش مثلما يحدث فى كل موسم، مما يشير إلى استعداد جيد لسوق الياميش هذا العام.

وأضاف الكومى، فى تصريحات صحفية له، أنه جارٍ التخليص الجمركى للنسبة المتبقية من الياميش التى تبلغ نحو ٢٠٪ خلال الأسبوع الجارى.

وأوضح أنه تم دخول جوز الهند من منشأ فيتنامى وسريلانكى وإندونيسى، وكذلك دخول القراصيا من الأرجنتين، وعين الجمل والفستق والبندق واللوز من أمريكا، والكاجو من فيتنام، وتم استيراد كميات قليلة من الزبيب الإيرانى نظرًا لجودة الزبيب المصرى وتصنيعه بشكل جيد وبصورة مماثلة، إضافة إلى انخفاض سعره مقارنة بالزبيب الإيرانى المستورد.

وأشار الكومى إلى دخول كميات من قمر الدين السورى، وكذلك التين من سوريا وتركيا، والمشمشية والبندق من تركيا.

وقامت «المصرى اليوم» بجولة بسوق السيدة زينب، لرصد آراء بعض التجار والمستهلكين.

قال إسلام شعبان، أحد تجار حبوب بسوق السيدة زينب، إن المواطنين يستعدون لتخزين السلع، لمولد السيدة زينب، مثل الفول والعدس والأرز، وبعد ذلك يبدأون فى تخزين السمن والصلصة والمكرونة والزيت والسكر، استعدادا لشهر رمضان المبارك.

وأوضح شعبان أن المواطنين لا يخزنون السلع، وأصبح الشراء يومًا بيوم، حسبما ذكر.

تابع أن هناك انخفاضًا فى أسعار العدس والدقيق، أما بالنسبة لزيادة أسعار السلع مع دخول شهر رمضان، فإنها لا تقاس الآن، لأن التجار يقومون بشراء هذه السلع من شهرين.

وقالت نهاد عبدالعزيز إن هناك زيادة كبيرة فى الأسعار كبيرة، وإن أقل أسرة اليوم تحتاج إلى دخل لا يقل عن ١٠ آلاف جنيه، موضحة أن كيلو فول التدميس، على سبيل المثال، اقترب من ٥٠ جنيهًا، وأن الوجبة الواحدة تكلف الأسرة أكثر من ٢٥٠ جنيهًا.

وقال أحمد سلامة، تاجر جملة، إن المستهلكين الآن، ليس لديهم القدرة على التخزين، نظرًا لغلاء الأسعار، وإن الأسعار مقارنة بالعام الماضى زادت بنسبة كبيرة، وإن هناك سلعًا يتجاوز سعرها ١٦٠٠ جنيه للكيلو.

للإطلاع على النص الأصلي
74
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات