التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، مع "أنطونيو كوستا" رئيس المجلس الأوروبي، خلال زيارته إلى بروكسل مساء الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥.
وطلب رئيس المجلس الأوروبي نقل تحياته لرئيس الجمهورية، مثمنا دوره المحوري في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدا على أن مصر تعد شريكا هاما للاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أشاد الوزير عبد العاطي بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في ١٧ مارس ٢٠٢٤، وصدور الإعلان المشترك حول ترفيع العلاقات للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ورحب بنجاح مؤتمر الاستثمار الذي عقد في يونيو ٢٠٢٤ في القاهرة باعتباره أحد أول الفعاليات الرئيسية للشراكة الاستراتيجية الذي ساهم في تشجيع القطاع الخاص الأوروبي بالاستثمار فى مصر، وحرص على التأكيد على الأهمية التي توليها مصر للتنفيذ الكامل لكافة محاور الشراكة الاستراتيجية.
كما رحب الوزير عبد العاطي بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، وصرف الشريحة الأولى منها بقيمة مليار يورو، مؤكدا على التطلع لدعم رئيس المجلس الأوروبي لسرعة اعتماد الشريحة الثانية بقيمة ٤ مليار يورو.
كما تطرق إلى التعاون المشترك في مجال الهجرة وأهمية ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، من خلال دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزاً التحديات والأعباء التي تتحملها مصر في ضوء استضافتها أكثر من ١٠ مليون أجنبي.
وتطرق اللقاء إلى التطورات الإقليمية المتلاحقة، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر الحثيثة التي اضطلعت بها مع كل من قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مسلطا الضوء على أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقا للمراحل والتواريخ المحددة.
وأعرب عن التطلع بأن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، داعيا الاتحاد الأوروبي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات للقطاع والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار.
كما تناول الوزير عبد العاطي محددات الموقف المصري من التطورات في كل من سوريا والسودان والصومال ومنطقة القرن الإفريقى، واستعرض أبعاد قضية الأمن المائى المصرى، مشددا على أنها مسألة لا تهاون فيها.