تابع الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، جهود إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، خلال عام 2024، وذلك في إطار تعزيز الوعي الأثري والثقافي بين مختلف فئات المجتمع.
جاء ذلك في تقرير استعرضته الدكتورة نرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري، الذي تناول الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الإدارة بالتعاون مع عدد من الجهات المختلفة.
وأكد التقرير أن إدارة الوعي الأثري نظمت العديد من الأنشطة الهادفة، حيث تنوعت الفعاليات بين ندوات ثقافية وورش تدريبية ومسابقات فنية. ومن أبرز هذه الفعاليات، التعاون مع مديرية التربية والتعليم لتنظيم سلسلة من الندوات ضمن مبادرة «كنز بلادي»، التي استهدفت التعريف بأهم المعالم الأثرية بالمحافظة مثل قصر قارون، ومدينة كرانيس، وهرم اللاهون، بالإضافة إلى موضوعات متعلقة بتاريخ الكتابة في مصر القديمة والصناعات القديمة.
كما نظمت الإدارة تدريبًا بعنوان «المرشد الأثري الصغير» بمشاركة 47 طالبًا وطالبة من مختلف مدارس الفيوم، بهدف تعزيز وعي الأجيال الجديدة بدور المرشد الأثري والحفاظ على التراث الثقافي.
وفي إطار تشجيع الطلاب على التعبير الفني عن معرفتهم بالآثار، تم تنظيم مسابقة «الأثري الصغير»، حيث قدم الطلاب أعمالًا فنية متميزة، وتم تكريم الفائزين في حفل ختام مبادرة «الفيوم تتحدث»، التي تم خلالها عرض فقرات فنية واستعراضية تعكس تاريخ وآثار الفيوم.
ولم تقتصر الأنشطة على المدارس فقط، بل شملت أيضًا تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المدارس والجامعات إلى المواقع الأثرية الهامة بالمحافظة. كما تم تنظيم ندوات بالتعاون مع جامعة الفيوم حول أهمية التراث الفيومي، إضافة إلى فعاليات تركز على التوعية بمخاطر البحث والتنقيب غير الشرعي عن الآثار.
وفي إطار المبادرات الرئاسية، شاركت إدارة الوعي الأثري في العديد من الأنشطة التي تساهم في بناء الإنسان، بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية ومدنية. تم تنظيم ندوات توعوية حول دور الوعي الأثري في تنمية المجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية.
كما اهتمت الإدارة بتوثيق حركة السياحة في الفيوم، حيث تم استقبال عدد من الوفود الأجنبية التي زارت المواقع الأثرية الشهيرة بالمحافظة مثل هرم اللاهون، وهوارة، وقصر قارون.
كما شهدت العديد من الفعاليات التثقيفية بمناسبة المناسبات الوطنية المصرية.
وتؤكد هذه الجهود المستمرة على أهمية الوعي الأثري في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي، ويعكسها الاهتمام الكبير بتوجيه الأجيال الجديدة نحو التعرف على حضارة مصر القديمة والمحافظة على آثارها.