«كنا عايشين في قبر ولحظة الإفراج ردت لي روحي»، هكذا وصفت إحدى الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن، أكثر من 6 أشهر عاشتها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الأسيرة الفلسطينية المفرج عنها ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، «ر.غ.ح»، لـ«المصري اليوم»: «لحظة الإفراج من أجمل اللحظات التي يمكن أن يعيشها الإنسان، فالحرية شيء مفرح ولا يقدر بثمن ومن أسعد اللحظات أن يعود الفرد إلى أهله وأحبابه».

ووصفت فترة وجودها في سجون الاحتلال بـ«العيش في قبر»، قائلةً: «المعاملة كانت سيئة جدًا وكنا محرومين من كل شيء ومعزولين عن العالم».

وأضافت: «كنا عايشين في قبر لا نعرف شيئًا عن العالم الخارجي وفقدنا الأخبار عن أهالينا، وكانت فترة الوجود في السجن صعبة وسيئة بكل النواحي، حُرمنا من كل الأشياء وحتى الأساسيات الصحية والمستلزمات والأكل كنا نُحرم منها».

وعن معاناة المرضى، قالت: «كان هناك الكثير من الأسيرات حاملات أمراض مزمنة، عانت من الإهمال الطبي؛ وكانت تفضل البقاء بعلتها على أن تحصل على الدواء بالطريقة الوحشية التي اتبعها جنود الاحتلال، فطريقة أخذ المريضة إلى العيادة لإعطائها الدواء اشتملت على الكثير من المعاملة السيئة».

واختتمت: «الله يحرر كل الأسرى وتُرد إليهم حريتهم».

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

يذكر أنه بعد أكثر من 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستشهاد نحو 46899 فلسطينيًا وإصابة 110725، وبعد نجاح وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ صباح أمس.

وتضمنت الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، أمس الأحد، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، 90 اسمًا، يمكن الإطلاع عليهم من هنـــــــــــــا.