مصراوي

2025-01-22 13:15

متابعة
هل ستعود إسرائيل للحرب بعد أن تخرج الأسرى من غزة؟

بي بي سي

بعد 15 شهرًا من حرب لم يخل يوم فيها من شهداء ومصابين، أُعلن أخيرًا عن اتفاق طال انتظاره بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى. ولكن، وعلى الرغم من الفرحة العارمة التي غمرت قلوب الغزيين، وعائلات الأسرى العائدين من الجانبين، فإن المخاوف بشأن صمود هذه الصفقة تطفو على سطح المشهد.

وفي ضوء ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أنه ليس واثقًا من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتباين الآراء والتحليلات بشأن مدى صلابة هذا الاتفاق، وما إذا كانت ستنجح الصفقة في مرحلتيها الثانية والثالثة أم ستفشل في أن تكون منطلقا لنهاية حرب استمرت 471 يومًا.

واعتبارًا من الأحد 19 يناير، دخلت الصفقة حيز التنفيذ – وهو اتفاق يتم على 3 مراحل، وتشمل مرحلته الأولى إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 فلسطيني ممن يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

من إسرائيل، يشكك يوحنان تسوريف، وهو كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، في حديثه مع شبكة "بي بي سي" في احتمالية استمرار الصفقة المتفق عليها، حال شروع الأطراف المعنية في المفاوضات "الحساسة" للمرحلة الثانية، والتي من المقرر أن تبدأ من اليوم السادس عشر من بداية تنفيذ المرحلة الأولى وتشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع و"استعادة لهدوء مستدام".

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستشمل إعادة إعمار غزة - الأمر الذي قد يستغرق سنوات- وإعادة جثث الأسرى المتبقية.

ويقول تسوريف إن المرحلة الثانية ستتضمن نقاشات ربما يتعنت فيها الجانبان، فتصل إلى طريق مسدود، "فإسرائيل عليها اتخاذ قرارات فيما يتعلق بما يعرف باليوم التالي أو ماذا ستفعل في غزة بعد الحرب، فهي لا تريد أي وجود لحماس في القطاع على الإطلاق، وستطالب الحركة بمغادرة غزة كشرط لإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي لا أعتقد أن توافق عليه حماس أبدًا"، وهنا يرى تسوريف أن الأمر ربما سيبدأ في التعقيد، بل سيستلزم ضغطًا دوليًا كبيرًا على حماس لإقناعها إما بالتخلي عن غزة أو استئناف الحرب مرة أخرى.

وبالحديث عن الضغوط الدولية، يشير تسوريف إلى أنه من المبكر الحديث عما ستنتهي إليه هذه المرحلة، "فعلينا الانتظار لمعرفة كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مع هذه المرحلة عندما يحين وقتها".

واتفق معه في الرأي نفسه من الولايات المتحدة، المحلل السياسي والمحاضر في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، حسن منيمنة، الذي يقول لبي بي سي نيوز عربي إن هناك تضاربًا بين رغبة الرئيس ترامب في تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ومواقفه المعلنة والتي تتماشى تمامًا مع الموقف الإسرائيلي الذي يصر على تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بما في ذلك القضاء على حماس، "فكيف يستوي في آن واحد أن تكون هناك رغبة في أن تصبح الهدنة مستدامة فيما في الوقت نفسه يستمر الحديث عن القضاء على حماس".

ويشير منيمنة إلى تصريحات سابقة لترامب كان عادة ما يستخدم فيها كلمة "استكمال الحرب لا إيقافها أو إنهائها". ويشير إلى أنه سيأتي الوقت الذي تطالب فيه حماس بأن تضع أسلحتها و ترحل، وهذا شيء ربما لا يحدث.

ترامب اللاعب الرئيسي

ويشارك منيمنة تسوريف الرأي في أنه يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان ترامب سيغير من أفكاره "فهو صاحب أفكار ارتجالية" على حد وصفه، ولكن – على الأرجح- سيمضي هو وفريق العمل المحيط به من مؤيدي اليمين الإسرائيلي- في اتجاه "تحقيق المرحلة الأولى وإخراج أكبر عدد من الأسرى ومن ثم إتاحة المجال أمام إسرائيل لمتابعة الحرب".

للإطلاع على النص الأصلي
50
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات