شهدت جنازة العقيد فتحي سويلم، شهيد واقعة بنك الفيوم، انهيار أسرته أثناء تشييع جثمانه.
وخرج الجثمان ملفوفًا بالعلم المصري عقب صلاة الظهر، اليوم الأربعاء، من مسجد المصر بمدينة المنصورة.
وظهرت والدة الشهيد في حالة انهيار شديدة، وودعت جثمان ابنها بالدموع مرددة: "مع السلامة يا ضنايا، مع السلامة يا قلبي، مع السلامة يا فتحي".
فيما رافقت زوجة وشقيقة شهيد الوطن جثمانه، وودعاه حتى جرى دفنه في مقابر أسرته بمنطقة جديلة بالمنصورة، وسط دموع وحزن أصدقائه.
وأثناء دفن جثمان شهيد الواجب الوطني بالمقابر، ردد عدد من المشيعين عبارة: لا إله إلا الله في جنة الخلد يا شهيد، بينما دخلت شقيقته في نوبة بكاء هستيري، وطالبت حاملي الجثمان بالحرص والهدوء أثناء إدخاله التربة، قائلة: بالراحة عليه دا حبيب عمري.
وشيع أهالي مدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، جثمان العقيد فتحي سويلم والذي استشهد في أثناء تصديه لمشاجرة داخل أحد البنوك بمحافظة الفيوم، وسدد له المتهم طعنة نافذة أودت بحياته، خلال جنازة عسكرية مهيبة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على شهيد الواجب الوطني من مسجد النصر بالمنصورة، عقب صلاة الظهر، وتقدم الصلاة الشيخ صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، وخرج الجثمان ملفوفًا بالعلم المصري، وجرى تشييعه في جنازة عسكرية بحضور اللواء حسام عيدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية، وعزف فريق الموسيقى العسكرية تكريمًا له.
وكان الشهيد العقيد فتحي سويلم، من قوة مديرية أمن الفيوم، توفي متأثرًا بإصابته جراء طعنه بآلة حادة من أحد العملاء داخل أحد البنوك بمحافظة الفيوم، بعدما نشبت مشاجرة بين العميل وموظفي البنك، بسبب مطالبته بصرف عائد مدخراته قبل موعده.
وقالت وزارة الداخلية في بيان سابق: «إنه بتاريخ 21 الجاري تبلغ لمديرية أمن الفيوم من أحد البنوك بنشوب مشاجرة داخل البنك بين أحد العملاء والموظفين، نتيجة لمطالبته بصرف عائده الإدخاري قبل موعده، وانتابته على إثرها حاله هياج، حيث انتقلت قوة أمنية وتمكنت من السيطرة عليه بعدما أصاب العقيد فتحي عبدالحفيظ سويلم، من قوة مديرية أمن الفيوم بآلة حادة كانت بحوزته، أسفرت عن استشهاده، وتم ضبط المتهم».
