المصري اليوم

2025-01-22 18:03

متابعة
احتفالا بالعيد القومي.. البحر الأحمر تحيي الذكرى 55 لمعركة «شدوان» ضد العدوان الإسرائيلي

تحتفل محافظة البحر الأحمر اليوم الأربعاء 22 يناير بالعيد القومي لها، بمناسبة مرور 55 عامًا على معركة جزيرة شدوان التي دارت رحاها في 22 يناير 1970، هذه المعركة التاريخية، التي شهدت صمودًا بطوليًا من أبناء الغردقة، شكلت نقطة فارقة في مسار حرب الاستنزاف وصدت العدوان الإسرائيلي الذي حاول احتلال الجزيرة.

وتعد معركة جزيرة شدوان، التي تقع شمال البحر الأحمر، واحدة من أشرس المعارك التي خاضتها القوات المصرية في تلك الفترة، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية الجزيرة بأعداد كبيرة من الطائرات والسفن الحربية. ولكن ما ميز هذه المعركة كان دور أبناء محافظة البحر الأحمر، الذين شاركوا ببسالة في صد العدوان. فقد قام الصيادون من مدينة الغردقة بنقل الذخائر والأسلحة إلى الجنود المصريين في الجزيرة باستخدام مراكب الصيد، ما ساعد في تعزيز صمود القوات المصرية على الأرض.

وتُعتبر معركة جزيرة شدوان، التي دامت ست ساعات من القتال العنيف، الحدث الأهم في تاريخ البحر الأحمر، ولذلك تم اختيار هذا اليوم ليكون العيد القومي للمحافظة ويتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام من خلال تكريم أسر الشهداء والمشاركين في المعركة، بالإضافة إلى افتتاح المشروعات الخدمية وتكريم من لا يزال على قيد الحياة من أفراد تلك المعركة وتكريم أسر الشهداء من أبناء الصيادين.

- صورة أرشيفية

وتبدأ الاحتفالات السنوية بوضع اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء المعركة والجندي المجهول. وتخليدًا لهذه الذكرى، أقامت المحافظة نصبًا تذكاريًا في المنطقة بالإضافة إلى تسمية إحدى القرى السياحية ومدرسة ابتدائية ونادي رياضي باسم معركة شدوان

وما يعكس عظمة هذه المعركة هو التلاحم بين أبناء البحر الأحمر وجنود القوات المسلحة في مقاومة العدوان الإسرائيلي. فقد شارك أبناء الغردقة، رغم بساطتهم، في المعركة جنبًا إلى جنب مع الصاعقة المصرية، مما أدى إلى هزيمة العدو رغم التفوق العددي والتقني للطائرات الإسرائيلية وبعد معركة دامت ست ساعات، اضطر الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب، ليُسجل هذا الانتصار العسكري في تاريخ مصر الحديث. وفي اليوم التالي، قامت القوات الجوية المصرية بتدمير المواقع التي تمركز فيها العدو، فيما واصلت قوات البحرية المصرية دعم وتعزيز المواقع الدفاعية على الجزيرة.

ويستمر هذا الحدث في تذكير أبناء البحر الأحمر والعالم أجمع بما قدمه أبناء المحافظة من تضحيات. ففي كل 22 يناير، تجدد الأجيال الشابة التزامها بالمحافظة على هذا الإرث التاريخي، ويظل يوم معركة شدوان رمزًا للوحدة الوطنية والشجاعة في مواجهة العدوان.

يذكر أن جزيرة شدوان، التي لا تزيد مساحتها عن 70 كيلومترًا مربعًا، تقع بين خليج السويس وخليج العقبة، وكانت قد تعرضت لعدوان جوي وبحري من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل ظروف صعبة، حافظ المصريون على الجزيرة، وأثبتوا أن الأرض لا يمكن أن تحتل بسهولة طالما أن هناك من يضحي لحمايتها.وبهذه الذكرى، تظل معركة شدوان علامة مضيئة في تاريخ محافظة البحر الأحمر ومصر ككل، حيث تبرز البطولة والشجاعة التي لا مثيل لها في مواجهة أصعب الظروف.

للإطلاع على النص الأصلي
36
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات