أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة تدعى «وفاء» من القاهرة، عن موقف حدث لها أثناء أدائها عمرة رمضان الماضي، إذ شعرت بالتعب نتيجة الزحام وقامت بتوجيه دعاء «حسبنا الله ونعم الوكيل» على بعض الأشخاص، وتساءلت عما إذا كان ذلك يعد جدالًا يُبطل عمرتها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، الأربعاء، أن العمرة لا تُبطل بمثل هذه الأقوال، خاصةً إذا كانت نابعة من التعب أو الضيق من دون قصد الإساءة أو تعمد الجدال، مؤكدًا أن العمرة هي من أعظم العبادات التي تتطلب جهادًا وصبرًا، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: «نعم جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة».
وقال إن «الثواب الكبير لا يأتي على عمل قليل، وإنما على جهد عظيم وصبر كبير»، مشيرًا إلى أن قول «حسبنا الله ونعم الوكيل» بحد ذاته ليس فيه مشكلة شرعية، بل هو تفويض للأمر إلى الله، ولا يُعد دعاءً سيئًا أو جدالًا يُفسد العمرة، والعبرة بالنوايا، وأن ما حدث من التعب أو الضيق لا يبطل العبادة إذا لم يكن هناك قصد للإساءة أو التهاون.