كتب-عمرو صالح:
كشف اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق عن أحد المواقف له مع جماعة الإخوان والتي أكد أنه لن ينساه طوال حياته.
وقال علام خلال حوار لمصراوي ينشر لاحقا: "في فترة شبابي وقبل التحاقي بكلية الشرطة، كنت قد التحقت بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وكانت تجرى انتخابات اتحاد الطلبة بالجامعة، وحينها محمود إبراهيم العناني وجلال خاطر كانا مرشحَي الإخوان، وسعى أنصارهما من أعضاء الجماعة لإرهاب الطلاب المشاركين في العملية الانتخابية؛ بهدف دعم مرشحيهم، ومع ذلك قُمت بالإدلاء بصوتي للمرشح المنافس، والذي كان يدعى سمير صبري، ولحظة خروجي من مقر اللجنة كان أحد أعضاء جماعة الإخوان وضع يده الملطخة بالجير على كتفي، ولم أفهم حينها ما سبب قيامه بذلك التصرف.. بعد أن ابتعدت عن اللجنة انهمر عليَّ أعضاء الجماعة؛ وفي مقدمتهم محمود إبراهيم العناني وجلال خاطر، بالاعتداء علي وضربي.. حينها أيقنت أن كل طالب لا يدلي بصوته لمرشحي الإخوان يتم تحديده من خلال صديقهم الموجود داخل مقر اللجنة الانتخابية، إذ يقوم بوضع يده على أي شخص يدلي بصوته لغير مرشحي الجماعة، ثم يلتقونه بالضرب في الخارج.
وتابع:"مرَّت سنوات، وشاء القدر خلال عملي بجهاز مباحث أمن الدولة أن ألقي القبض على محمود إبراهيم العناني وجلال خاطر، في إحدى جرائم الإرهاب، وخلال إجرائي التحقيقات معهما كانا يحاولان المراوغة بأنهما مسالمان وليس لهما في أي أعمال عنف، وما أن قُمت بمواجهتهما بواقعتهما مع شخصي، والتي كان قد مر عليها عشرات السنوات، فما كان منهما إلا الرضوخ والاعتراف بجرمهما.
وكان اللواء فؤاد علام ضمن القيادات الشرطية التي تصدرت قائمة اغتيالات جماعة الإخوان الإرهابية و صاحب التاريخ المشرف داخل جهاز مباحث أمن الدولة.