قال القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في الإسكندرية، يانغ يي، أن التبادل بين الشعبين المصرى والصينى زاد بشكل كبير في عام 2024،حيث بلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين 32 رحلة أسبوعيًّا، كما زاد عدد السيّاح الصينيين إلى مصر في هذا العام، الذي من المتوقع أن يبلغ 300 ألف زائرخلال عام 2025، فيما أحدث معرض الآثار المصرية في شانغهاي تيارًا قويًّا للثقافة المصرية في الصين.
وأضاف القنصل، في بيان للقنصلية الخميس، أنه شهدت مصر تيار الثقافة الصينية وتزايد دارسي اللغة الصينية ودخلت اللغة الصينية النظامَ التعليمي المصري، وتم إنشاء قسم اللغة الصينية أو بدء تعليم اللغة الصينية في 30 جامعة مصرية على وجه التقريب، منها جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس؛ وأكثر من 20 مدرسة ثانوية، بما فيها مدرسة المتحدة 2 الرسمية للغات ومدرسة هدى شعراوي، تقدم موادًّا اختياريةً للغة الصينية. وتزايد أيضًا عدد الطلاب الصينيين الذين يأتون إلى مصر وإلى الإسكندرية للدراسة.
وعن التعاون العملى بين مصر وبلاده، قال أن مشروع محطة الحاويات بميناء أبوقير دخل حيز التشغيل، ويصبح ميناءً مهمًّا جديدًا في مصر،كما أحرزت المشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة تقدمًا ملحوظًا بالإضافة إلى ذلك، أطلقت العديد من الشركات الصينية استثمارات جديدة في مصر، فقد اتّصل التحديث الصيني النمط ببناء «الجمهورية الجديدة» لمصر، كما اتصلت مبادرة «الحزام والطريق» برؤية مصر 2030 اتصالًا عميقًا يعود بالنفع على شعبي البلدين.
ولفت إلى أن الإسكندرية بصفتها «العاصمة الاقتصادية» لمصر، ظلت في طليعة التعاون الودي مع الصين، فأولى الفريق أحمد خالد، محافظ الاسكندرية، اهتمامًا كبيرًا بالعلاقات مع الصين، حيث استقبل العديد من الوفود الصينية التي زارت الإسكندرية. وكذلك، فإن العلاقات بين الإسكندرية ومقاطعات الصين ومدنها الصديقة مثل شانغهاي، وقوانغدونغ، وشاندونغ، وسيتشوان، وتشينغداو، تتميز بالنشاط والحيوية،مشيرًا إلى أنه ارتقى التعاون إلى مستوى جديد بعد إقامة علاقات ودية بين ميناء الإسكندرية ومينائي تشينغداو وقوانغتشو،و اختارت العديد من الشركات من تلك المقاطعات والمدن الصينية الإسكندرية كوجهة للاستثمار في مصر. وفي أغسطس 2024، قام التشكيل البحري 163 التابعة للبحرية الصينية بزيارة ودية إلى ميناء الإسكندرية وأجرت تدريبات مشتركة مع البحرية المصرية.