كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عبر منشور على حسابه عبر فيس بوك، تفاصيل جديدة حول الوضع الحالي لسد النهضة الإثيوبي، وأوضح أن مخزون السد لا يزال ثابتًا منذ 5 سبتمبر 2024 عند منسوب 638 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي 60 مليار متر مكعب.

لماذا لم يتغير مخزون سد النهضة منذ سبتمبر؟

بحسب ما نشره شراقي، فإن المياه المخزنة لم تتغير منذ أكثر من أربعة أشهر، بينما يتم السماح بمرور الإيراد اليومي فقط، الذي يعتمد على تدفقات بحيرة تانا والنيل الأزرق.

وأشار إلى أن الإيراد اليومي خلال يناير بلغ 25 مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 16 مليون متر مكعب في فبراير، ثم 13 مليون متر مكعب في مارس، وهي كميات غير كافية لتشغيل توربين واحد.

هل يتم تمرير المياه دون تشغيل التوربينات؟

أوضح شراقي أن الكميات المتدفقة عبر السد تمر على الأرجح من خلال أنفاق التوربينات دون توليد الكهرباء.

ورغم وجود أربعة توربينات قابلة للتشغيل، إلا أن البيانات تؤكد أن المخزون لم يتناقص، وهو ما يشير إلى تشغيل ضعيف جدًا أو على الأرجح أن الإيراد اليومى القليل يمر من أنفاق التوربينات دون أي إنتاج للكهرباء.

هل سيتم فتح بوابات التصريف قريبًا؟

وأشار شراقي إلى احتمال أن تضطر إثيوبيا لإعادة فتح بوابات التصريف لتفريغ نحو 20 مليار متر مكعب من المياه خلال الفترة المقبلة، استعدادًا لاستقبال مياه الموسم الجديد الذي يبدأ في يوليو المقبل.

هل يؤثر النشاط الزلزالي على سد النهضة؟

تطرق شراقي إلى النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإثيوبي، حيث أشار إلى وقوع 4 زلازل اليوم، 24 يناير، بقوة تتراوح بين 4.4 و4.7 درجة على مقياس ريختر. وأضاف أن إجمالي الزلازل التي تجاوزت قوتها 4 درجات خلال الـ 35 يومًا الماضية بلغ 171 زلزالًا.