المصري اليوم

2025-01-24 21:31

متابعة
مراكب الشمس تستعد للظهور ضمن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

تواصل الدولة المصرية، ممثلة في وزارة السياحة والآثار والجهات المختصة، العمل على الانتهاء من اللمسات النهائية للمتحف المصري الكبير؛ استعدادًا للافتتاح الرسمي خلال الفترة القيلة المقبلة، حيث تم خلال الأشهر القليلة الماضية الافتتاح التجريبي للقاعات الـ 12 بالمتحف المصري الكبير، وجاري خلال الفترة القليلة القادمة الافتتاح التجريبي لمنطقة مراكب الشمس، ويتبقى القاعات الرئيسية وقاعة توت عنخ آمون للافتتاح الرئاسي مع حفل الافتتاح الرسمي.

المتحف المصري الكبير

تعد مراكب الشمس (مراكب الملك خوفو) من أهم اكتشافات القرن العشرين الأثرية، والتي تم اكتشافها عام 1954 على يد عالم الآثار كمال الملاخ، في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، وذلك عن طريق أعمال التنظيف وإزالة الرديم جنوب الهرم، تم الكشف عن حفرتين مستطيلتين نُقرتا في الصخر جنوب هرم خوفو مباشرة ويصل طول كل منهما إلى حوالي ثلاثين مترا محورهما من الشرق إلى الغرب.

وقد كانت كل حفرة مغطاة بـ 41 كتلة ضخمة من الحجر الجيري المستجلب من محاجر طرة، وقد وضعت هذه الكتل على حافتين للحفرة، وكانت هناك طبقة سميكة من الجبس تغطى الكتل الحجرية وتملأ الشقوق والفجوات التي كانت بين الكتل وبعضها، هذه الطبقة ساعدت كثيراً في حماية ما بداخل الحفرة من أي عناصر كانت من الممكن أن تؤثر على سلامة القطع الخشبية للمركب.

مراكب الشمس تستعد للظهور ضمن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

مراكب الشمس

ومراكب الشمس عبارة عن أجزاء لمركب مصنوع من خشب الأرز المستجلب من جبل بلبنان، مفكك ومرتب بدقة وموضوع بنظام وعناية شديدة في 13 طبقة تبعاً لأجزاء المركب الرئيسية التي كان عددها 651 جزءا مقسمة إلى 1224 قطعة خشبية، يصل طول أكبرها إلى 23 مترا، أما أصغرها فيبلغ طولها 10 سم.

مراكب الشمس تستعد للظهور ضمن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

كما عثر على بقايا حبال مصنوعة من نبات الحلفا كانت مستخدمة لتجميع أجزاء المركب، وكذلك عثر أيضا على أجزاء من الحصير الذي كان مستخدما لتغطية مقاصير المركب، وقد كان ترميم المركب وإعادة بنائه أمراً بالغ الدقة تفرغ له مرمم هيئة الآثار المصرية أحمد يوسف مصطفى لمدة تزيد على 25 عاما بعد جهد ودراسات عديدة واستطاع ترميم المركب وإعادة بنائه، بلغ طوله بعد أعادة بنائه 43.4 م وأقصى عرض 5.9 م أما عمقه فيبلغ 1.78م، ويعتبر مركب خوفو من أضخم المراكب الأثرية التي عثر عليها.

مراكب الشمس تستعد للظهور ضمن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير

وخلال شهر أغسطس من عام 2021، تم نقل مراكب الشمس من داخل متحفها بمنطقة آثار الهرم، وذلك باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير.

مراكب الشمس تستعد للظهور ضمن التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير
للإطلاع على النص الأصلي
41
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات