كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
شهدت قاعة "فكر وإبداع" ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة مناقشة رواية "لعنة الخواجة" للكاتب وائل السمري، بحضور الكاتب الصحفي مصطفى عبيد، والناقد الدكتور سمير مندي، وأدارتها الإعلامية سهير جودة.
تناولت الندوة أهمية الرواية في تسليط الضوء على شخصية أدريان دانينوس، المهندس الذي كرس حياته لبناء السد العالي، وتجسيد ملامح تاريخه المليء بالدراما الإنسانية.
وأشادت الإعلامية سهير جودة بتميز الرواية، مؤكدة أنها ليست فقط عملا أدبيا بل سيناريو درامي جاهز للإنتاج.
وأضافت: "وائل السمري جسد شخصية أدريان دانينوس ببراعة، وأبرزها كإحدى أساطير التاريخ المصري".
فيما قال الروائي وائل السمري إن معلوماته عن السد العالي كانت محدودة قبل البدء في البحث عن شخصية أدريان دانينوس، لكن الوثائق التي حصل عليها غيرت نظرته كليا.
وأضاف: "حياة هذا الرجل مليئة بالدراما الإنسانية، فقد ضحى بكل ما يملك لبناء السد العالي حتى تعرض للإفلاس ولم يتمكن من علاج زوجته. كان أدريان شخصًا استثنائيًا ويستحق أن تُخلد ذكراه من خلال الفن".
بينما أوضح الناقد الدكتور سمير مندي أن الرواية ليست مجرد سيرة ذاتية تقليدية، بل إعادة صياغة واقعية لشخصية أدريان دانينوس، الذي ساهم بشكل كبير في مشروع السد العالي.
وأشار إلى أن الرواية تضم حكايات مصغرة لشخصيات مثل أم كلثوم ومصطفى النحاس، وتعيد قراءة التاريخ الإنجليزي في مصر من خلال منظور جديد.
فيما أكد الكاتب الصحفي مصطفى عبيد أن الرواية تبرز جانبًا مهمًا لشخصية أدريان دانينوس، الذي كان مصريًا في روحه وعمله. وأضاف: "وائل السمري أعاد لهذه الشخصية حقها من خلال نص مبدع يستحق التحول إلى عمل سينمائي لقيمته الأدبية الكبيرة".
وأجمع المشاركون في الندوة على أن "لعنة الخواجة" تقدم إعادة قراءة للتاريخ المصري، مركزة على أهمية العدل والإنصاف لشخصيات تركت بصمة كبيرة في حياة المصريين، لكنها لم تحظ بالتقدير الكافي.
كما أشاروا إلى أن الرواية ليست مجرد سرد تاريخي، بل عمل أدبي مليء بالخيال والإبداع.