مصراوي

2025-01-30 19:30

متابعة
موسوعة زاهي حواس حول الأهرامات: رؤية مبسطة للأطفال ونظرة جديدة على علم الآثار

كتب- أحمد الجندي:

تصوير- محمود بكار:

شهدت قاعة “فكر وإبداع” ندوة لمناقشة موسوعة عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس بعنوان “اسأل سلسلة الأهرامات - اسأل عالم الآثار”، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بحضور الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، التي أدارت الندوة، إلى جانب كل من الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

موسوعة زاهي حواس: محتوى أثري مبسط للأطفال

استهلت نشوى الحوفي الندوة بالإشارة إلى المسيرة العلمية الطويلة للدكتور زاهي حواس، التي تتضمن نحو 60 كتابًا، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة والمشاركات البحثية الدولية.

وأوضحت "الحوفي" أن الموسوعة الجديدة تستهدف الأطفال، حيث تقدم محتوى علميًا أثريًا مبسطًا باللغتين العربية والإنجليزية، مما يساعد في تعريف الأجيال الناشئة بعظمة الأهرامات وأسرارها من منظور علمي شيق، وقد تم تقسيم الموسوعة إلى ثلاثة أجزاء وطباعتها حديثًا.

زاهي حواس: الأهرامات للأطفال برؤية علمية دقيقة

تحدث الدكتور زاهي حواس عن موسوعته، مؤكدًا أنها مبنية على معلومات علمية موثقة، وتهدف إلى تقديم الأهرامات للأطفال بأسلوب بسيط يجذب انتباههم، كما استعرض تجربته في الحفريات الأثرية، خاصة أثناء عمله في منطقة الجيزة مع صديقه عالم الآثار مارك لينز، وكيف ساهمت تلك التجربة في إثراء أبحاثه.

وانتقد "حواس" بعض أساتذة الآثار المعاصرين الذين يقتصرون على الكتابة عن الاكتشافات دون الانخراط في العمل الميداني، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مكتبات متخصصة في علم المصريات، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

كما تناول حواس بعض التحديات التي واجهها، ومنها تلقيه انتقادات عبر البريد الإلكتروني، وصلت إلى اتهامه من قبل صحفي أمريكي بابتكار “نفق خاص” لإخفاء الأدلة مشيراً إلى أن مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات تُعد من أهم الاكتشافات التي تثبت أن هذه الصروح العظيمة شيدها المصريون القدماء، وليس العبيد كما تروج بعض الروايات المغلوطة.

التكنولوجيا في خدمة علم الآثار

من جانبه، ناقش الدكتور هاني هلال التحديات التي تواجه علم الآثار في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن عمليات التنقيب تحتاج إلى تقنيات متطورة للحفاظ على المواقع الأثرية.

وأوضح "هلال" أن جامعة القاهرة تقدم دعمًا علميًا من خلال كرسي علوم التكنولوجيا، كما استعرض دور التعاون الدولي في الكشف عن أسرار هرم خوفو، من خلال فرق بحثية مصرية ويابانية وفرنسية وألمانية.

وأشار الدكتور هاني هلال، إلى استخدام تقنيات حديثة مثل الأشعة فوق الحمراء، الرادار، السونار، وتقنيات تصوير الصوت، والتي ساعدت في اكتشاف فراغات جديدة داخل هرم خوفو، مما قد يكشف عن مفاجآت أثرية مستقبلية.

اكتشافات أثرية جديدة في 2025

أما الدكتور محمد إسماعيل، فأكد أن عام 2025 سيشهد اكتشافات أثرية كبرى سيتم الإعلان عنها قريبًا، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يعمل على مشروعات بحثية جديدة لفهم المزيد من أسرار الأهرامات.

كما تحدث " إسماعيل" عن فترة عمله في منطقة أبو صير وهرم الملك ساحورع، موضحًا الصعوبات التي واجهها فريق العمل خلال عمليات الترميم، وكيف تم تجاوز تلك العقبات دون التأثير على البنية الأثرية للهرم.

وفي ختام الندوة، شدد المشاركون على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والتعاون الدولي لحماية التراث الأثري المصري، مع التركيز على تثقيف الأجيال الجديدة حول الحضارة المصرية من خلال مشاريع علمية مثل موسوعة “اسأل سلسلة الأهرامات” التي تقدم علم المصريات للأطفال برؤية مبسطة وممتعة.

للإطلاع على النص الأصلي
67
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات