مصراوي

2025-02-01 03:45

متابعة
جامعة القاهرة تطلق قاموسًا عصريًا للشباب العربي بمعرض الكتاب

كتب- أحمد الجندي:

تصوير- محمود بكار:

شهدت قاعة “مؤسسات” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة خاصة لتدشين “قاموس القاهرة العصري للشباب العربي”، ضمن فعاليات الدورة الـ56 للمعرض، والمُقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والمستمر حتى 5 فبراير المقبل.

حضور أكاديمي رفيع المستوى

حضر الندوة الدكتور محمد سامي، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، والدكتور عبد الوهاب رضا، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والدكتور صفوت علي، وكيل كلية دار العلوم، والدكتور حافظ شمس الدين، عضو مجمع اللغة العربية، والدكتورة أسماء أحمد، مدرس مساعد بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الدكتور أحمد الشيمي، المدير التنفيذي لمشروع القاموس، والذي أدار الجلسة.

مشروع لغوي لمواكبة العصر

في كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور أحمد الشيمي أن “قاموس القاهرة العصري للشباب العربي” هو استجابة لمبادرة “بداية جديدة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والهادفة إلى تعزيز بناء الإنسان، ووضع استراتيجية وطنية تهتم باللغة العربية في مصر والوطن العربي مشيراً إلي أن القاموس يجسد رؤية الدولة المصرية في دعم اللغة العربية بمواكبة التطورات العصرية.

دمج التراث والتكنولوجيا لخدمة اللغة العربية

من جانبه، أعرب الدكتور محمد سامي، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بالمشاركة في تدشين القاموس، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس رؤية الجامعة في دمج التراث اللغوي مع المستجدات التكنولوجية، بما يتماشى مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تم عرضها في مارس 2023.

وأكد “سامي” أن القاموس يعتمد على التكامل والتعاون بين كلية دار العلوم، كإحدى أعرق كليات جامعة القاهرة، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، كإحدى الكليات الحديثة، مما يثمر عن مشروع لغوي متطور يساعد الشباب العربي على تعلم اللغة العربية واستخدام أدواتها بشكل صحيح، مع التأكيد على دور الجامعة في إعلاء قيمة اللغة العربية.

الذكاء الاصطناعي.. أداة لخدمة اللغة

في كلمته، أوضح الدكتور عبد الوهاب رضا، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في دعم اللغة العربية، من خلال معالجة النصوص وتحليل الأنماط اللغوية.

وأكد " رضا" على أن علوم الحاسوب، التي تعتمد في جوهرها على الخوارزميات، كانت مُصاغة في الأصل باللغة العربية، ما يعزز من إمكانية تطوير الأدوات التكنولوجية لدعم تعلم وفهم اللغة بدقة أكبر.

سد الفجوة الثقافية في العالم العربي

أما الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، فأشار إلى أن صناعة المعاجم نشأت في مصر، وأن القاموس الجديد يستجيب للمبادرات الثقافية الرئاسية، عبر تعزيز المشاريع المعرفية والهوية الثقافية.

وأوضح " بلبولة" أن القاموس يهدف إلى سد الفجوة الثقافية في الوطن العربي، أكثر من كونه مجرد مشروع معرفي، مؤكدًا أن القاموس يحتوي على 10 آلاف مصطلح، من بينها مصطلحات حديثة تعكس روح العصر، مثل “متحف الحضارات” المرتبط بالجمهورية الجديدة.

قاموس للشباب.. يُكتب بأيدي الشباب

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور صفوت علي إلى أن القاموس يجمع بين هوية العاصمة وجامعة القاهرة، مؤكدًا أن العالم يتجه حاليًا نحو الاستثمار في المعرفة والثقافة، وهو ما يجعل لمصر دورًا رياديًا في تطوير القواميس العالمية.

وأضاف " علي" أن القاموس موجه للشباب، ويُكتب بأيدي الشباب، مشيرًا إلى أن تدشينه خلال معرض الكتاب، حيث يتوافد الآلاف من الشباب، يعكس أهميته كأداة ثقافية ضرورية.

مشروع لغوي بمواصفات عصرية

من جهته، أكد الدكتور حافظ شمس الدين أن القاموس يعد إضافة قيّمة لخدمة اللغة العربية، في ظل التحديات التي تواجهها مشيراً إلى أن المشروع يجسد إرادة قوية للحفاظ على اللغة وتعزيز مكانتها بين الأجيال الجديدة.

النسخة الورقية والتطبيق الرقمي

في ختام الندوة، قدمت الدكتورة أسماء أحمد عرضًا تفصيليًا لمنهجية المشروع، موضحة كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير القاموس، وأهمية تعزيز التعليم الرقمي والثقافة الرقمية بين الشباب. كما شرحت آلية التوصيف العشري للقاموس، والتي تشمل ترتيب المصطلحات وفق العموم والخصوص، وتعدد اللغات، ومدى ملاءمته لمختلف الفئات العمرية.

وأوضحت " أحمد" أن القاموس سيصدر في نسختين: ورقية، وإلكترونية عبر تطبيق ذكي يمكن تحميله على الهواتف المحمولة، مما يوفر تجربة تعلم حديثة تواكب التطور الرقمي وتعزز من انتشار اللغة العربية بين الشباب في العصر الحديث.

للإطلاع على النص الأصلي
74
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات