قضت محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية اليوم السبت، بقبول الاستئناف شكلًا وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف عليه بمعاقبة طبيب بالحبس سنة وأمرت بوقف تنفيذ الحبس لمدة 3 سنوات.وذلك لإتهامه بإحداث عاهة مستديمة لسيدة أثناء إجراء عملية تجميل.
وقضت المحكمة بمعاقبة موظفة بمركز تجميل بالسجن 3 سنوات غيابيًا، وذلك في واقعة اتهامهما بإحداث عاهة مستديمة لربة منزل، وإحالة الدعوي المدنية للدائرة المختصة.
ترجع وقائع القضية عندما تلقى قسم شرطة المنتزه أول بلاغًا من المدعوة «م» ربة منزل، تتهم فيه طبيب وموظفة بمركز تجميل بإجراء تدخل جراحي لها ما تسبب في عاهة مستديمة .
ووفقًا لأوراق القضية، توجهت المجني عليها إلى مركز تجميل لإجراء إزالة بعض الحبوب من وجهها، والتقت بالمتهمان كل من «أ.أ.ش» طبيب و«د.م.أ» موظفة بمركز التجميل المشار إليه، وعرضا عليها حقنها بمنطقة الوجه بمادة فيلر وأجريا لها عملية حقن دهون.
وفي اليوم التالي عقب إجراء العملية بدأت حالتها الصحية تتدهور وارتفاع في درجة الحرارة مع وجود تورم بمنطقة الوجه، فأخطرت الموظفة التي أخبرتها بأنها أعراض طبيعية ووصفت لها بعض الحقن كعلاج إلا أن حالتها استمرت في التدهور.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليها توجهت إلى عدد من الأطباء وأجروا لها تدخلًا جراحيًا لوقف تدهور حالتها، واتهمت المتهمان بالتسبب في حدوث تشوهات بوجهها وتلف بالأعصاب .
وأكدت شهادة طبيب الطب الشرعي أن المجني عليها لحق بها مضاعفات من جراء ما تعرضها لتدخل جراحي، وأن المتهمان لم يتبعا الأصول الطبية السليمة وإجراء عملية حقن الدهون بالوجه داخل عرفة عمليات غير معقمة في عدم وجود طبيب تخدير متخصص.
وتبين أن المتهم الأول طبيب ممارس عام غير متخصص في مجال جراحة التجميل- وفقًا نقابة الأطباء- والمتهمة الثانية ليس لديها مؤهلات وغير مدرجة بنقابة الأطباء.
وبتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها تبين أن الجراحة المشار إليها خلفت عجز مستديم متمثل في وجود تحديد حركة رفع الجفن الأيمن والأيسر وتنميل بالوجه وهو ما يعتبر عاهة مستديمة بنسبة 20%.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة المنتزه أول، وقررت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى محكمة الإسكندرية التي أصدرت حكمها المتقدم.
