شهد جناح دار صيد الخاطر للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، حفل توقيع كتاب« ماذا لو تكلم المبنى؟» للمهندس محمود مراد، نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر الجديدة.
حضور كبير لحفل التوقيع
حضر الحفل عدد كبير من المهندسين والمتخصصين في قطاع التشييد والبناء، إلى جانب مجموعة من الزائرين والقراء المهتمين بمجال العقارات والهندسة فضلا عن عدد من أبناء المدينة.
أطروحات الكتاب
و يقدم الكتاب في نسخته طرحًا مختلفًا، يمنح فيه المباني صوتًا لتحكي قصصها من تحت الأنقاض، كاشفةً عن معاناتها أثناء مراحل التنفيذ بسبب الإهمال، الغش، والجهل بأصول البناء، وذلك بأسلوب يجمع بين الحبكة الدرامية والتحليل الهندسي.
الدروس المستفادة من انهيار المبانى
ويعرض الكتاب الدروس المستفادة من انهيار المباني، ويفتح ملف أخطاء البناء التي تبدأ من دراسة التربة وحتى التشطيبات النهائية للمبنى.
وأكد المؤلف، على أن الكتاب على الرغم من كونه كتابًا هندسيًا، إلا انه موجه لغير المهندسين، وشباب الخرجين كمرجع حقيقى لنشر الوعي المجتمعي حول قضايا البناء السليم.
فصول الكتاب
يتألف الكتاب من خمس فصول رئيسية، تتناول قضايا البناء من زوايا مختلفة: حيث يتناول الفصل الأول بعنوان«حكابات من تحت الأنقاض» ، يروي فيها الكاتب قصصًا حقيقية لمبانٍ انهارت بالفعل بسبب أخطاء إنشائية، في دول عربية وعالمية.
أما الفصل الثاني وهو بعنوان «أسباب انهيار المبانى»، فيسرد فيه المؤلف بأسلوب علمي أخطاء التصميم والتنفيذ التي تؤدي إلى الكوارث.
واما الفصل الثالث فهو بعنوان «اخطاء التنفيذ في مراحل البناء» ،فيتناول الكتاب قائمة بأكثر الأخطاء شيوعًا في مراحل التنفيذ وسبل تفاديها لضمان جودة البناء.
وفى الفصل الرابع الذي يأتي بعنوان «حلول مقترحةنحو بناء ٱمن» ..فيضع فيه المؤلف حلولا عملية للحد من الغش الهندسي وضمان الالتزام بالمعايير.
كما يستعرض الكتاب على الجانب الآخر، أمثلة لمنشآت صمدت عبر العصور،بفضل تصميمها المتقن والالتزام بالمواصفات الهندسية.
ويختتم الكتاب بالفصل الخامس بعنوان «مبان صمدت أمام التاريخ»بأسلوب شيق جذاب.
عضو غرفة الصناعات المعدنية يشيد بالكتاب
من جانبه ، أشاد المهندس طارق الجيوشي، عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ورئيس مجموعة الجيوشي للصلب، بفكرة الكتاب ومضمونه، مؤكداً على أهمية الوعي المجتمعي بأصول البناء السليم، وضرورة الإشراف الهندسي للحد من المخالفات، ومكافحة استخدام الخامات غير المطابقة للمواصفات والمصنعة من خلال الاقتصاد الموازي للمصانع المجهولة، لما لذلك من دور حاسم في تعزيز الاستدامة وأمان المنشآت.