في صباحٍ هادئ، حيث كانت شمس الشتاء ترسل أشعتها الخجولة على حي فيصل في الجيزة، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول هذا الهدوء إلى صخبٍ مفاجئ. في إحدى العمارات السكنية الشاهقة، اندلعت النيران في شقةٍ بالطابق الـ6، محاصرةً 3 أطفالٍ صغار.

تفاصيل إنقاذ أطفال من حريق شقة فيصل

تجمع الناس أسفل المبنى، تتعالى أصواتهم بالنداء والاستغاثة، بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم كل ما يعترض طريقها. في تلك اللحظات الحرجة، برز 3 شباب من بين الحشود، لم يترددوا لحظة في اتخاذ قرار جريء.

بشجاعةٍ نادرة، بدأ أحدهم في تسلق واجهة المبنى، مستعينًا ببروز الشرفات والنوافذ، متجاهلًا الخطر المحدق به. كان زميلاه يراقبانه من الأسفل، يوجهان ويشجعان، بينما كانت أعين الجميع تتابع المشهد بقلقٍ وترقب.

وصل الشاب إلى الشرفة المنشودة، حيث كان الأطفال يصرخون طلبًا للنجدة. بهدوءٍ وثبات، حملهم واحدًا تلو الآخر، وسلمهم إلى زميليه اللذين كانا قد تسلقا جزءًا من المبنى لاستقبالهم. تمت العملية بنجاح، وسط تهليل وتصفيق الحاضرين.

شجاعة شباب فيصل في إنقاذ 3 أطفال

في تلك الأثناء، وصلت فرق الحماية المدنية بـ 3 سيارات إطفاء، وبدأت في مكافحة النيران، محاولين السيطرة عليها قبل أن تمتد إلى باقي الشقق. وبفضل جهودهم، تم إخماد الحريق دون وقوع إصاباتٍ بشرية.

انتشرت مقاطع الفيديو التي توثق هذه اللحظات البطولية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد الجميع بشجاعة الشباب الـ3، الذين أصبحوا رمزًا للبطولة والتضحية في نظر الكثيرين.

شباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصل

في لقاءٍ الأهالي مع أحد هؤلاء الشباب، قال: «لم نفكر في الخطر، كان همنا الوحيد إنقاذ الأطفال، الحمد لله أننا تمكنا من ذلك».

تُظهر هذه القصة أن البطولة قد تتجلى في أفعالٍ بسيطة، يقوم بها أناسٌ عاديون، يضعون حياة الآخرين فوق حياتهم، ويقدمون المساعدة دون انتظار مقابل، وفق ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

شباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصلشباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصلشباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصلشباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصلشباب فيصل يتسلقون الشرفات لإنقاذ أطفال من حريق هائل في فيصل