مصراوي

2025-02-02 18:15

متابعة
الفئران تغزو أمريكا و3 دول بسبب تغير المناخ.. وعلماء يدقون ناقوس الخطر

(وكالات)

ربط علماء بين ظاهرة التغير المناخي والتزايد الملحوظ في أعداد الفئران داخل عدة مدن أميركية ومدن أخرى حول العالم، وفق دراسة حديثة أجراها جوناثان ريتشاردسون، أستاذ علم الأحياء بجامعة ريتشموند الأميركية.

وشملت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز"، 13 مدينة أميركية، بالإضافة إلى تورنتو في كندا، وطوكيو في اليابان، وأمستردام في هولندا، واعتمدت على بيانات جُمعت على مدار 12 عاماً في المتوسط.

وتوصل الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة كان العامل الأبرز في زيادة أعداد الفئران، إلى جانب عوامل أخرى مثل الكثافة السكانية المرتفعة وتراجع المساحات الخضراء.

وأوضح ريتشاردسون أن الفئران، باعتبارها ثدييات صغيرة، يقل نشاطها في درجات الحرارة المنخفضة، بينما تمنحها فصول الشتاء الأكثر دفئاً فترات أطول للبحث عن الطعام والتكاثر على مدار العام.

من جانبه، أشار عالم البيئة وخبير الفئران البرية مايكل بارسونز – الذي لم يشارك في الدراسة – إلى أن المناخ الدافئ يؤدي إلى إطالة مواسم النمو، مما يزيد من وفرة الغذاء للنمو والتكاثر، فضلاً عن توفير مزيد من النباتات التي تتيح للفئران الاختباء فيها.

وأضاف في تصريح لشبكة "سي إن إن" أن الروائح الناتجة عن الطعام والقمامة تنتقل لمسافات أطول في الطقس الدافئ، مما يسهل على الفئران الوصول إلى مصادر الغذاء.

وتشكل الزيادة المطردة في أعداد الفئران تهديداً للبنى التحتية في المدن، حيث تتسبب في: إتلاف الممتلكات من خلال قضم الأسلاك الكهربائية، مما قد يؤدي إلى حرائق، وتلوث المواد الغذائية، مما يزيد من مخاطر انتقال الأمراض إلى البشر، وخسائر اقتصادية ضخمة، إذ تُقدر الأضرار الناجمة عن الفئران في الولايات المتحدة وحدها بنحو 27 مليار دولار سنوياً.

وفقاً لـ مات فراي، خبير الآفات في جامعة كورنيل، فإن الفئران تعد ناقلًا لأكثر من 50 نوعاً من مسببات الأمراض التي تصيب الإنسان، والتي يمكن أن تنتقل من خلال البول والبراز واللعاب.

ومن بين أكثر الأمراض خطورة داء البريميات، المعروف أيضًا باسم "مرض ويل"، والذي قد يؤدي إلى تلف الكلى والكبد، وقد يكون قاتلاً إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح.

للإطلاع على النص الأصلي
66
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات