قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة سرقة «التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ»، وتهريب التمثال إلى خارج مصر، إلى جلسة الدور الأول من شهر مايو المقبل.

وأحالت النيابة العامة 9 متهمين بينهم 6 أجانب، بتهمة تهريب التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام المتهمين بالتنقيب عن الآثار بشكل غير قانوني، وتمكنوا من استخراج التابوت الأثري وتهريبه إلى خارج مصر.

ووجهت إلى المتهمين عدة اتهامات، من بينها تهريب أثر مصري وسرقة التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ»، بالإضافة إلى حيازة وبيع أثر دون مستندات رسمية تُثبت خروجه من البلاد بطرق مشروعة، وتضمنت الاتهامات الحفر خلسة والتنقيب غير القانوني عن الآثار، وإتلاف وتشويه الأثر أثناء عملية استخراجه وتهريبه.

تفاصيل محاكمة المتهمين بسرقة التابوت الذهبي

تعود أحداث القضية إلى ما بين 2011 و2021، تمكنت الجهود المصرية خلال عام 2019 من استرداد التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» من متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث اشترى المتحف التابوت من تاجر فنون في باريس عام 2017، مقابل 4 ملايين دولار، واعتذرت إدارة المتاحف للسلطات المصرية، كما أنهم وجدوا أدلة سرقة مئات الآثار الأخرى، خلال تلك الآونة.

وبعد خمس سنوات من استرداد التابوت، قررت جهات التحقيق إحالة 9 متهمين بينهم 6 أجانب، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بتهريب التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ» إلى الولايات المتحدة الأميركية، ووجهت النيابة للمتهمين تهمة تهريب التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ»، بعد التنقيب غير المشروع عن الأثار في محافظة بني سويف، بقصد تهريبه إلى خارج مصر.

وتابوت «نجم عنخ» مصنوع من الكارتوناج المغطى برقائق الذهب، ويرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد أثناء حكم الأسرة البطلمية لمصر، يبلغ طوله 6 اقدام، أي ما يعادل 2 متر، سٌرق التابوت في عام 2011، حيث كان مدفونا في محافظة المنيا لقرابة 2000 عام، وتم تهريبه من مصر إلى دولة الإمارات ثم إلى ألمانيا حيث تم ترميمه هناك، إلى أن وصل فرنسا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية.