المصري اليوم

2025-02-03 00:00

متابعة
أستاذ شريعة بجامعة الأزهر: يغفر الله في ليلة النصف من شعبان لعباده إلا ثلاثة (تعرف عليهم)

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن شهر شعبان يتميز بليلة النصف من شعبان، وهي من أفضل الليالي التي يقبل فيها الله عز وجل على عباده، فيغفر لهم جميعًا إلا لثلاثة أنواع من الناس: المشرك، والمشاحن، وقاتل النفس.

وقال أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «شهر شعبان هو الزمان الذي استجاب الله فيه لدعاء نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث حدثت فيه عملية تحويل القبلة، وهو أمر مهم في تاريخ الإسلام، ولكن ليلة النصف من شعبان تظل من أبرز الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، حيث يطلع الله عز وجل على خلقه ويغفر لهم إلا لمشرك أو مشاحن أو قاتل نفس».

وأضاف: «هذه الليلة تعد فرصة عظيمة للتوبة والمغفرة، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على عدم الوقوع في الأمور التي تمنع المغفرة، إذا كان الشخص بينه وبين آخر شحناء أو خصومة، يجب عليه المبادرة بالإصلاح بينهما لأن هذا هو أفضل من التطوع بالصلاة والصيام والصدقة».

وأشار الدكتور أحمد إلى الحديث النبوي الذي يقول: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» فقال الصحابة: «بلى،» فأجاب صلى الله عليه وسلم: «إصلاح ذات البين»، وذلك لأن فساد ذات البين يمنع كل خير، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».

وأوضح أن قتل النفس بغير حق هو من أخطر الجرائم، وأنه من المحرمات التي لا يغفر الله عز وجل مرتكبها، فقال: «الذي يقتل نفسًا بغير حق، فقد تجاوز حدود الله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بالله تعالى أن قتل المؤمن بغير حق أعظم عند الله من زوال الدنيا بما فيها».

وتابع: «أما في ليلة النصف من شعبان، فالله يغفر لكل من لا يحمل هذه الآثام الكبرى، ولكن يشترط أن يتصالح المسلم مع أخيه إذا كان بينهما خصام أو شحناء، لذلك، ينبغي أن تكون هذه الليلة فرصة لتطهير النفوس والتوبة».

وأكد على أهمية العفو والمسامحة، قائلًا: «إذا كنت في خصام مع أحد، يجب أن تسارع بإصلاح ذات البين، لأن الله عز وجل سيعفو عنك إذا كنت قد عفوت عن أخيك. اجعلوا هذه الليلة ليلَ صفاء ونقاء، بعيدًا عن البغض والعداوة».

وأضاف أن الإنسان يجب أن يسعى إلى تهذيب نفسه دائمًا، وألا يترك أي مجال للحقد أو الكراهية، موضحًا أن هذه الأمور تمنع المسلم من دخول الجنة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يعبرون الصراط وينقضون الحساب ليُحبسوا في قنطرة بين الجنة والنار بسبب مظالم بينهم.

للإطلاع على النص الأصلي
37
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات