المصري اليوم

2025-02-03 04:30

متابعة
متاحف الإسكندرية تحتفل بعيد الحب

خصصت المتاحف المفتوحة فى الإسكندرية، قِطع شهر فبراير التى يتم عرضها للجمهور مجانا طوال الشهر، تحت عنوان «أنت من تقرر»، القطع تناسب عيد الحب.

ففى متحف الإسكندرية القومى، قال أشرف القاضى، مدير المتحف، إن الملكة فريدة نشأت فى الإسكندرية وظلت مقيمة فيها حتى انتقلت إلى القاهرة، تمهيدا لزفافها إلى الملك فاروق الأول، وقد أهدى الملك «العروس» عقدا ثمينا مرصعا بالماس، وتاج إهداء من الملكة نازلى. وعقد حفل القران فى قصر القبة، وقد عثر مسؤولو المعهد السويدى على خبيئة أثرية تضم قطعا مهمة، تعود للأسرة العلوية التى حكمت مصر حتى منتصف القرن العشرين، ومنها دبوس زفاف الملك فاروق الأول والملكة فريدة، عبارة عن دعوة زفاف يتم إهداؤها إلى كبار المدعوين للزفاف الملكى.

وأضاف القاضى، أنه بمناسبة الاحتفال بعيد الحب العالمى، يعرض متحف الإسكندرية القومى، دبوس الزفاف المطلى بالذهب تتوسطه صورة للملك فاروق الأول والملكة فريدة ويعلوه التاج الملكى ويحمل تاريخ ٢٠ يناير ١٩٣٨ كقطعة الشهر.

وفى متحف المجوهرات الملكية، قالت صفاء فاروق مدير المتحف: «الحب لا يحتاج يوما أو تاريخا معينا ليكون عيداً فالحب فطرة وطبيعة فى النفوس ومفهوم الحب أوسع من العاطفة بين الرجل والمرأة كحب الأهل والأصدقاء»، مشيرة إلى انتشار قصص الحب الرومانسية بين أفراد أسرة محمد على باشا؛ كقصة حب الملك فاروق والملكة فريدة (صافيناز ذو الفقار)، التى توجت بالزواج الملكى.

وأوضحت فاروق، أنه بمناسبة عيد الحب العالمى الموافق ١٤ فبراير يعرض المتحف قطعة عبارة عن نيشان الكمال مصنوع من الذهب على شكل نجمة خماسية، مموه بالمينا البيضاء والزرقاء، يتكون من النيشان والرصيعة، يعلوهما التاج الملكى، مطعم بصفات الكمال (الشرف- الإخلاص-الوفاء- الإحسان- الحنان) ومطعم بأحجار الماس، أهداه الملك فاروق إلى الملكة فريدة بمناسبة زواجهما.

وفى المتحف اليونانى الرومانى، قالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف، إن المتحف يستكمل موضوعا خارج الصندوق لسلسلة «ما وراء المشهد»، ويتجلى فى مشهد غير مألوف فى المتاحف، فمن المعروف أن التماثيل المضطجعة كانت تزين التوابيت، كغطاء لها بشكل جمالى يمثل المتوفى، إذا كان رجلا أو سيدة، وتم عرض هذه الشواهد الجنائزية، عبر العرض المتحفى للمتحف اليونانى الرومانى بشكل يرسخ فكرة خارج الصندوق، خاصة أن هذين الشاهدين معروضان فى «البيت الرومانى»، بشكل يحاكى غرفة الولائم، حيث يتمنى المتوفى أن يبعث إلى النعيم وهو يتناول الطعام والشراب كما كان حاله فى الحياة الدنيا.

وأوضحت مصطفى: «يحمل الرجل كأس الكانثاروس، رمز النبيذ، وكان عنصرا مهما فى الوليمة اليونانية، بينما صورت السيدة مضطجعة على أريكة، تحمل درعا وهى غالبا كاهنة، وكان هذا الأثر يزين قبرها فى البهنسا، «أوكسيرنخوس»، حيث عثر عليه هناك، مشيرة إلى أن البعث كان هو الخيط الرفيع بين الحياة والموت، بعد أن تأثرت عقائد اليونان والرومان بروحانيات مصر القديمة، وصارت أمانى الناس أن يعيشوا حياتهم اليومية الأولى؛ ثم يفنى الناس وتنطمس مقابرهم ليبقى ما تمنوا أن يبعثوا عليه من جديد مخلداً فى الحجر.

للإطلاع على النص الأصلي
34
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات