الجزيرة

2025-02-03 12:36

متابعة
واشنطن بوست: لماذا تعدّ قناة بنما ذات أهمية إستراتيجية؟

استعرض تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أهمية قناة بنما ودورها في التجارة العالمية، خصوصا في ظل قلق بعض المسؤولين الأميركيين من الوجود الصيني بالمنطقة وتصريحات الرئيس دونالد ترامب بالاستيلاء عليها.

وأشار إلى تصريحات ترامب المتكررة عن القناة، بما فيها انتقاده لارتفاع الرسوم على السفن الأميركية، وزعمه "زورا" أن الجنود الصينيين يسيطرون على القناة. وقال في رسالته لجمهوره في احتفالات رأس السنة "عيد ميلاد مجيد للجميع، وخاصة لجنود الصين الرائعين الذين يديرون قناة بنما بحب، ولكن بشكل غير قانوني".

ممر الملاحة العالمية

ووفق تقرير الصحيفة الأميركية، بقلم المراسلة محم جاويد وخبيري الخرائط لاريس كاركليس وهانا دورميدو، فإنه بالرغم من تصاعد مخاوف واشنطن بشأن النفوذ الصيني فإن الاقتصاد الأميركي يظل المستفيد الأكبر من هذه القناة.

وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى من حيث حجم البضائع المصدرة (99.6 مليون طن) والمستوردة (57.4 مليون طن) وتليها الصين إذ تصدر 23.8 مليون طن وتستورد 21.2 مليون طن عبر قناة بنما، حسب التقرير.

وأضاف التقرير أن اليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وتشيلي من الدول الرئيسية التي تعتمد على قناة بنما، حسب "هيئة القناة" وتظهر هذه الأرقام مدى أهميتها للملاحة العالمية.

أهمية إستراتيجية

وذكرت "واشنطن بوست" في تقريرها أنه قبل بناء قناة بنما، كان على السفن الإبحار حول نقطة التقاء المحيطين الهادي والأطلسي والمسماة "كيب هورن" وكانت الرحلة تستغرق شهورا.


وقد قلصت القناة -التي أكملتها الولايات المتحدة عام 1914- من طول الرحلة، ودلل التقرير على ذلك بالإشارة إلى أن الرحلة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو مع الدوران حول كيب هورن تستغرق 27 يوما، ولكن استخدام القناة يختصر الرحلة لتصبح 11 يوما فقط.

الوجود الصيني

وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية أن لقناة بنما 5 موانئ تدير شركات صينية اثنين منها، والباقي موزع على شركات أميركية وتايوانية وسنغافورية.

وأكد أن ترامب والعديد من المشرعين الأميركيين يشعرون بالقلق من نفوذ بكين، خصوصا بعد أن فازت شركة صينية أخرى بعقد لبناء جسر رابع عبر القناة، وقد حذر عضو مجلس الشيوخ تيد كروز من أن "الجسر المكتمل جزئيا يمنح الصين القدرة على إغلاق القناة دون سابق إنذار".

وبهذا الصدد نقل التقرير عن خبراء قولهم إن هذه المخاوف مبالغ فيها، وقد أوضح جون فيلي السفير الأميركي السابق لدى بنما أن "إدارة ميناء (بنما) لا تمنح أي شركة القدرة على إغلاق القناة".

وزير الخارجية الأميركي روبيو (يسار) مع فاسكيز رئيس هيئة قناة بنما (رويترز)

وحسب ما نقلته الجزيرة، أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الأحد محادثات مع الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو حول ضرورة تقليص نفوذ الصين، وإلا فستكون هناك عواقب.

وبدوره نفى مولينو بشدة وجود أي سيطرة صينية، وأوضح تقرير واشنطن بوست أن القناة لا تزال تحت إدارة "هيئة قناة بنما" منذ أن وقع الرئيس الراحل جيمي كارتر معاهدات عام 1977 تقضي بتسليم القناة لبنما.

للإطلاع على النص الأصلي
55
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات