تشهد ، خلال الفترة الحالية، حالة من الرواج السياحي والتجاري والخدمي، مع انتعاش السياحة الداخلية، خلال إجازة نصف العام الدراسي، وإقبال أعداد كبيرة من المصريين إضافة إلى السياح الأجانب، لقضاء والاستمتاع بالأجواء الشتوية الدافئة التي تتميز بها الواحة، إلى جانب طبيعتها الخلابة ومزاراتها الفريدة.
وارتفعت نسب الإشغال بالفنادق والمنتجعات والكامبات بشكل كبير، وزادت حالة الرواج في الأسواق والخدمات والأنشطة المختلفة، مثل تنظيم رحلات السفاري في بحر الرمال العظيم، باستخدام سيارات الدفع الرباعي، وتنظيم رحلات خلوية والتخييم في الصحراء.
وتكثف شركات السياحة تنظيم الرحلات للواحة، من خلال توفير عروض بأسعار تنافسية، تجذب الأسر ومجموعات الشباب ورحلات الجامعات والمدارس والأندية والنقابات وغيرها، خاصة أن الإقامة والإعاشة مناسبة لجميع الفئات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حُسن استقبال الأهالي وتعاونهم مع زوار الواحة، وخلو تعاملاتهم من الاستغلال أو المغالاة، إلى جانب الأمن والأمان الذي تنعم به الواحة، حيث أنها من أقل مناطق العالم تسجيل للجرائم والمشكلات.
وتتميز معظم فنادق ومنتجعات واحة سيوة، بالطابع البيئي التراثي من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.
يذكر أن واحة سيوة تضم عدد من المحميات الطبيعية والتراثية، ويتم الحفاظ على وحدة طرازها المعماري وجميع المباني مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة من مكان آخر لتناسب جميع المستويات.
وتغطي أشجار النخيل والزيتون أراضي الواحة الواقعة في قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، كما تضم العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الاسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.
السباحة في بحيرات الملح - سيوة