مصراوي

2025-02-04 14:15

متابعة
مقررة أممية: الوضع في قطاع غزة "كارثي" وإعادة الإعمار بحاجة لعقود

رام الله- (أ ش أ)

أكدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أن الوضع في قطاع غزة "كارثي" مع اتساع نطاق وعمق الدمار، بعد تدمير 90% من البنية التحتية في شمال القطاع، لافتة إلى أن الحياة أصبحت غير إنسانية، فلا توجد مدارس أو جامعات أو مستشفيات أو إمكانية للزراعة أو الصيد، كما أصبحت التربة ملوثة وغير صالحة بسبب المواد الكيميائية التي تم استخدامها بكميات كبيرة.

وقالت ألبانيز - في تصريحات خاصة لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء -: "إن تنظيف غزة وإعادة إعمارها سيستغرق عقودا، فهناك 2.3 مليون شخص نجوا من الإبادة الجماعية ويجب مساعدتهم وإنقاذهم من الناحية النفسية أولا، خاصة أن نصف السكان من الأطفال، الذين تعرضوا لصدمات نفسية كبيرة وفقدوا ذويهم، بالإضافة إلى آلاف الأطفال الذين تعرضوا للتشويه".

وأضافت أنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري وكبير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفلسطينيين في غزة، على أساس أنها أزمة إنسانية، ويجب حلها من خلال الاستجابة السياسية، لافتة إلى أن هناك طموحا استعماريا من قبل دولة إسرائيل من أجل إزالة ومحو الوجود الفلسطيني من غزة والضفة الغربية؛ لذلك يجب التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل سياسي لضمان حق الفلسطينيين في العيش بحرية وتقرير مصيرهم وعدم الخضوع للسيطرة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن مقترح الرئيس دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى "غير منطقي" متسائلة كيف لرئيس الدولة الأكثر نفوذا وديمقراطية في العالم بأن يصرح بتلك التصريحات؟ موضحة أنه لم يتم إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة خلال فترة الحرب والإبادة، وعلى ذلك فهم لن يخرجوا الآن، ولا يمكن للرئيس ترامب أن يحرض على ارتكاب جرائم التهجير القسري ولا يملي على الشعب الفلسطيني ما يفعله، معربة عن صدمتها من عدم قيام الدول الغربية بالتصدي لتلك المقترحات والحجج غير المقبولة.

وشددت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، على أنه ليس من الصحيح أن نقول إن الحرب في غزة انتهت بعد، فلا يوجد جيشان يتحاربان، ولكن توجد إسرائيل التي لديها وجود غير مشروع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتقوم بالقمع والقتل؛ ما يؤدى لوجود المقاومة الفلسطينية، لافتة إلى أن إسرائيل أوقفت القصف العنيف في غزة، ولكنها ما زالت تقتل مئات الأشخاص في الضفة الغربية، وتفجر المباني السكنية، بالإضافة إلى انتهاكات المستوطنين.

وفي السياق، ثمن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، الجهود التي تبذلها مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وقال الشوا - في مداخلة هاتفية مع قناة (النيل) الفضائية الإخبارية -: "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع دخول المعدات الثقيلة إلى القطاع، ولكن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات عبر مصر تمد غزة بشريان الحياة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني" موضحا أن الأوضاع على مختلف المستويات في غزة لا زالت صعبة للغاية خاصة مع عودة النازحين وعدم توفر الكثير من مستلزمات الإيواء وتدمير أكثر من 90 % من المباني السكنية وخروج أغلب المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.

وأشار إلى أن غزة تواجه عجزا غير مسبوق في إمدادات المياه؛ جراء تعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء على مدار 15 شهرا من العدوان على القطاع، فضلا عن تراكم النفايات المنتشرة في كافة أرجاء غزة؛ مما يساهم بشكل كبير في انتشار الأوبئة والأمراض بين صفوف النازحين في شمال القطاع.

وشدد على أن هناك جهودا حثيثة تبذل لإعادة تأهيل القطاع الصحي وإزالة جميع تداعيات العدوان على قطاع غزة، مؤكدا حرص جميع المنظمات الإنسانية على إيصال المساعدات إلى المواطنين في أماكن تواجدهم حتى لو تكلف الأمر الكثير من المشقة بسبب سوء أحوال شبكة الطرق المدمرة نتيجة العدوان.

ودعا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية دول العالم إلى فتح المزيد من أبواب المستشفيات أمام الحالات المرضية والجرحى والمصابين الذين في أمس حاجة إلى الخروج خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم خاصة مع انهيار المنظومة الصحية في غزة، مشددا على ضرورة العمل على إرسال طواقم طبية إلى القطاع في مختلف التخصصات من أجل إسناد القطاع الصحي الذي إنهار بسبب العدوان وحملة الاعتقالات الإسرائيلية التي طالت الكوادر الطبية والاستهدافات المتعمدة التي دمرت المستشفيات الرئيسية في غزة.

للإطلاع على النص الأصلي
41
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات