وكالات
سيقابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ومن المقرر أن تركز محادثتهما على الشرق الأوسط أهمها الحرب في غزة وإيران، وقد يشكل هذا اللقاء نقطة محورية لتنفيذ خطط ترامب في المنطقة.
وقال موقع "ذا هيل" الأمريكي، إن الوقت الحالي يمثل لحظة نادرة في الشرق الأوسط، وهناك إمكانية لتطبيق القوة والنفوذ للولايات المتحدة لتحقيق إنجازات كانت صعبة في السابق.
وأضاف الموقع، أن الرئيس ترامب قد بدأ بالفعل بالعمل على هذه اللحظة المحورية من خلال دفع اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة إلى خط النهاية، والآن أصبح لديه القدرة على بناء نظام إقليمي جديد يرتكز على السلام.
وأضاف الموقع، أنه على مدار ولاية ترامب التي ستستمر لـ 4 سنوات، فإن هناك احتمال حقيقي أن يتمكن ترامب مع إسرائيل، من التوصل إلى اتفاقيات سلام على 5 جهات، وهم المملكة العربية السعودية، وسوريا، ولبنان، والدول العربية الأخرى، والفلسطينيين.
سوريا ولبنان
بالنسبة لسوريا ولبنان، قال ذا هيل، إن المهمة الأمريكية الأولى تتلخص في تعزيز الأسس القومية للحكومات الجديدة للبلدين، حتى لا تتمكن القوى الخارجية، مثل إيران أو تركيا، من الاحتفاظ بالسلطة خلف المشهد.
ففي بيروت، يعني هذا تحذير للقيادة الجديدة للرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام من السماح لحزب الله بتعويض بعض خسائره التي تكبدها في حربه مع إسرائيل والتي استمرت لأكثر من عام، من خلال السيطرة على بعض الوزارات الرئيسية في الحكومة الجديدة.
أما دمشق، يعني ذلك تقديم حوافز للقيادة الجديدة لاستكمال إخلاء الوجود الروسي من القواعد العسكرية لموسكو في البحر الأبيض المتوسط، ودمج الأكراد والدروز والمسيحيين والعلويين في عملية بناء سوريا حرة وموحدة ولكن لا مركزية.
ويرى الموقع الأمريكي، أنه يجب على الولايات المتحدة أن تشجع اتخاذ خطوات تدريجية، بما في ذلك اتفاق ترسيم الحدود والمراقبة بين إسرائيل ولبنان، وتحديث اتفاق فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل.
السعودية
أشار موقع ذا هيل، إلى أن خطط الولايات المتحدة في سوريا ولبنان ستكون أكثر سهولة من خلال المضي قدمًا مع المملكة العربية السعودية، إذ من المنتظر أن يتم التوقيع على مجموعة ثلاثية من اتفاقيات الدفاع والتطبيع مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وحسب ذا هيل، فإن هذه الخطوة ستفتح الطريق أمام مجموعة أوسع من الدول العربية والإسلامية للتوصل إلى اتفاقات خاصة مع إسرائيل.
ولن تتحقق أهداف واشنطن، وفقًا لـ"ذا هيل"، إلا بشرطين، الأول هو تحقيق هدوء مستدام في قطاع غزة، على أساس وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى. ثانيًا، التزام إسرائيل بعملية سياسية مع الفلسطينيين.
وحسب الموقع، فإن الجزء الصعب يتمثل بإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستثمار في عملية سياسية لا يمكن تحقيقها دون تخصيص دور جوهري للسلطة الفلسطينية، فهي تقدم البديل العملي الوحيد لاستمرار سيطرة حركة حماس على غزة.