قضت الدائرة الأولى، بمحكمة جنايات شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، بإحالة اوراق المتهم الأول في قضية مقتل طفل شبرا الخيمة، والمعروفة إعلاميًا بـ«قضية الدارك ويب» إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامة حول ما ارتكبه، وتحديد جلسة اليوم الأخير من دور شهر مارس للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم الثاني حتى تلك الجلسة.
وشهدت الجلسة اليوم الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين في القضية كما شهد محيط المحكمة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء جلسة المحاكمة.
وتضمن أمر الإحالة في القضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين وهم «طارق أ ع» 29 سنة، عامل بمقهى، و«علي الدين م. ع.»، 15 سنة، طالب، أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه «أحمد م س» بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب الجريمة، وأعد لذلك الغرض عقاقير طبية وحزام من الجلد، وتوجه إلى مكان تواجد المجني عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة.
واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف المجني عليه بالتحايل بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الآخرين وأحرز سلاح أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط وحزام من الجلد» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
أما المتهم الثاني فقد اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده بالبيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.