مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءنفذت 58 ندوة علمية بعنوان "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ: الماء نموذجًا"، وذلك ضمن برنامج "المنبر الثابت" المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف أقيمت الندوة برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب "شيخ الأزهر"، والدكتور أسامة الأزهرى "وزير الأوقاف"، وبإشراف الدكتور محمد أبوسعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج.
وشهدت الندوة حضورًا مميزًا من الأئمة والدعاة والباحثين في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من المواطنين المهتمين بالقضايا البيئية والدينية تناولت الندوة أهمية ترشيد استهلاك الماء باعتباره أحد الموارد الطبيعية الحيوية، وذلك في إطار التعليمات الإسلامية التي تحث على الاعتدال في كافة شؤون الحياة، لا سيما في الطعام والشراب. كما تم التركيز على الآية الكريمة "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، مع التأكيد على أن الإسراف لا يقتصر فقط على الطعام، بل يشمل جميع الاستخدامات اليومية للموارد، بما في ذلك الماء.
بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها محاضرات علمية تناولت كيفية ترشيد استهلاك الماء في الحياة اليومية. وتم خلال الندوة عرض نصائح عملية تتعلق بكيفية توفير الماء في المنازل والمساجد والمرافق العامة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الوعي البيئي في مواجهة التحديات المائية التي تعاني منها بعض المناطق في مصر.
كما أكدت الندوة على دور الأئمة والدعاة في توعية المجتمع من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد، لرفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية.
وفي كلمة له، أكد الدكتور محمد أبوسعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، على أهمية مثل هذه الندوات التي تجمع بين الوعي الديني والبيئي، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعد خطوة هامة في نشر ثقافة الاعتدال والوعي في المجتمع.
من جانبهم، عبر المشاركون في الندوة عن تقديرهم للتعاون المستمر بين الأزهر والأوقاف، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تعزيز القيم الإسلامية التي تشجع على الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية
مشاركة
