تحرص الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار، على تعزيز قدرتها التنافسية على الساحة الدولية وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة، التى تجعلها من أكثر الوجهات تنوعًا فى العالم، فضلاً عن توسيع نطاق الحملات الترويجية والفعاليات العالمية لاستهداف أسواق سياحية جديدة. كما أولت اهتمامًا خاصًا بتحسين مناخ الاستثمار السياحى، من خلال دعم الشراكة مع القطاع الخاص، والشراكات الدولية وتقديم حوافز استثمارية من شأنها تعزيز جاذبية الاستثمار فى هذا المجال. وقد لاقت هذه الجهود إشادة واسعة من المؤسسات الدولية، مما انعكس إيجابيًا على تحسن تصنيف مصر فى المؤشرات السياحية العالمية، ورسخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
عملت وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية على إطلاق عدد من الحملات الترويجية السياحية مستهدفة أسواق معينة. فعلى صعيد الأسواق العربية ومنطقة الخليج، تم إطلاق حملة «عايشين ٣٦٥» عام ٢٠٢٤ لاستقطاب الزائرين لقضاء العطلات فى مصر، فضلًا عن إطلاق حملة «سيدا على مصر» عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤ التى استهدفت فئة الشباب. وبشأن الحملات الترويجية السياحية للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تم إطلاق حملة «٢٠٠ عام من العلم المستمر» عام ٢٠٢٢ بمناسبة مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، وكذلك إطلاق حملة «Follow The Sun» عام ٢٠٢٢ للترويج لموسم الصيف، والتى نجحت فى الوصول إلى نحو ٤٩٥.٣ مليون مستخدم.
واستمرارًا لجهود الدولة لتنويع الأسواق السياحية، والتى شملت مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى فى ٣٣ معرضًا سياحيًا دوليًا خلال عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وكذلك تنظيمها نحو ٨٠ رحلة تعريفية (Fam Trips) لمصر للتنشيط السياحى خلال عام ٢٠٢٣/٢٠٢٤، بجانب التسويق الإلكترونى، بالإضافة إلى مواصلة وزارة السياحة والآثار منذ بداية عام ٢٠٢٥ فى المشاركة فى العديد من المعارض السياحية الدولية بمختلف الدول الأوروبية والعربية، والتى من بينها:
بينالى الفنون الإسلامية بالسعودية:
شاركت الوزارة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، فى الدورة الثانية من بينالى الفنون الإسلامية والمقام بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تحت عنوان «وما بينهما». وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشاركة المجلس فى هذه الدورة جاءت بناءً على طلب وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية ممثلة فى مؤسسة بينالى الدرعية بعد النجاح الكبير للدورة الأولى التى شارك فيها المجلس عام ٢٠٢٣. وتعد المشاركة أحد سبل الترويج للآثار الإسلامية وما تمتلكه مصر من كنوز وتاريخ وحضارة عريقة، حيث يقام بينالى الفنون الإسلامية بصالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولى بمدينة جدة، التى يمر بها الحجاج من كافة أنحاء العالم تمهيدًا للتوجه إلى الأراضى المقدسة بمكة المكرمة لأداء شعيرتى الحج والعمرة، مما يُعد فرصة للتبادل الثقافى بين الشعوب.
ويستمر البينالى حتى شهر مايو من العام الجارى، ويشارك المجلس الأعلى للآثار بثمانى قطع أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، من بينها محراب وضلفتا باب من الخشب من مسجد السيدة نفيسة من العصر الفاطمى، عليهم كتابات كوفية وزخارف نباتية، وجزء من تابوت خشبى به كتابات عربية، وقطعتين من الفسيفساء المزينة بزخارف هندسية بالإضافة إلى كرسى خشب مسدس الشكل مطعم بالسن والأبنوس والخشب الأحمر.
معرض سياحة الغوص بألمانيا:
شاركت الوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى فى فعاليات المعرض السياحى الدولى «Boot» الذى أُقيم بمدينة ديسيلدورف بدولة ألمانيا، ويعد أهم المعارض الدولية المتخصصة فى سياحة الغوص والأنشطة البحرية والرياضات المائية، وأكبر معرض لليخوت والرياضات المائية فى العالم. وتأتى مشاركة الهيئة فى هذا المعرض فى إطار اهتمامها بالتواصل المستمر مع منظمِى الرحلات ومراكز الغوص والأنشطة البحرية والمتخصصين فى سياحة اليخوت، حيث أن هذا المعرض يعد فرصة جيدة لعرض المقومات السياحية التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى وما يشهده قطاع السياحة فى مصر من تطورات، وعرض الاستراتيجية التسويقية لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقاصد السياحية المصرية.
وتعتبر السوق الألمانية إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث يتمتع المقصد السياحى المصرى بتعدد وتنوع المقاصد والتجارب السياحية التى يفضلها السائح الألمانى. وشاركت الهيئة فى هذا المعرض بجناح تبلغ مساحته ١٦٨ مترًا مربعًا على شكل مركب بمشاركة عدد من مراكز الغوص والأنشطة البحرية. ويركز المعرض على الرياضات المائية المختلفة من الغوص وركوب الأمواج والتزلج على الماء وركوب الأمواج الشراعية والتجديف، بالإضافة إلى عقد عدد من ورش العمل.
المشاركة فى معرضين بسويسرا والهند:
بجانب المشاركة فى المعرض السياحى الدولى OTM الذى أُقيم بمدينة مومباى بدولة الهند، وتأتى المشاركة فى إطار جهود الهيئة فى تنويع مصادر السياحة الوافدة إلى مصر واستهداف الأسواق السياحية الواعدة لاسيما السوق السياحى الهندى الذى أصبح أحد أهم الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحية الدولية. كما أن المشاركة تمثل نقطة انطلاق للمزيد من الفعاليات والأنشطة الترويجية خلال الفترة القادمة لاسيما الاهتمام بالأنماط السياحية الواعدة مثل سياحة حفلات الزفاف وسياحة الحوافز. وشهد الجناح المصرى المشارك فى المعرض إقبالًا كبيرًا، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الشركات الهندية بالمقصد السياحى المصرى وزيادة اهتمام السائح الهندى بالتعرف على أهم المنتجات السياحية التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى.
كما شاركت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى فى معرض «FESPO» الذى يعد أهم معرض سياحى مهنى جماهيرى فى سويسرا. وخلال المشاركة فى المعرض، عقد محمد فرج، المشرف المالى والإدارى على المكتب السياحى ببرلين بدولة ألمانيا والمكتب السياحى بدولة روسيا ودول الإشراف التابعة لها، عددًا من الاجتماعات المهنية مع منظمِى الرحلات العاملين بالسوق السويسرى تم خلالها مناقشة سبل تعزيز التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق السياحى إلى المقصد السياحى المصرى خلال الفترة المقبلة.
المشاركة فى معرض EMITT بإسطنبول:
بالإضافة إلى افتتاح شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، الجناح المصرى المشارك فى فعاليات معرض شرق البحر المتوسط الدولى للسياحة والسفر ٢٠٢٥ EMITT فى نسخته الثامنة والعشرين، والذى ينعقد خلال الفترة من ٥ إلى ٧ فبراير الجارى بمدينة إسطنبول بتركيا. ويعد من أهم المعارض السياحية فى تركيا وخامس أكبر المعارض السياحية حول العالم، وتأتى أهمية السوق التركى كأحد أهم الأسواق الواعدة بالنسبة للسياحة فى مصر، وخاصة فى ظل ما تتمتع به العلاقات المصرية التركية من ازدهار ملموس خلال الفترة الحالية. وأعرب العارضون المصريون عن سعادتهم بالإقبال الكبير الذى يشهده الجناح المصرى المشارك فى المعرض من الزائرين، كما أشاروا إلى تفاؤلهم بما عقدوه من اتفاقيات خلال مشاركتهم فى المعرض بما يساهم فى تعزيز المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر.
