حذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي من مخاطر الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان في مختلف مجالات الحياة، مشيرًا إلى أن تلك الضغوط قد تصل في بعض الحالات إلى مضاعفات تصل إلى حد الاكتئاب والتخلص من النفس.
وأكد فرويز خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الضغوط النفسية ليست حكرًا على شخص بعينه، بل يمر بها الجميع، لكن ردود الأفعال تجاه هذه الضغوط تختلف من شخص لآخر تبعًا لطبيعة الشخص نفسه، موضحا أن بعض الأشخاص يتسمون بشخصيات عصابية، وهي شخصيات قد تكون وراثية أو نتيجة لتربية وتجارب مروا بها خلال السنوات الأولى من حياتهم، كما أن هذه الشخصيات تكون أكثر عرضة لتضخيم أي ضغوط يتعرضون لها.
وتابع: أن الشخص العصبي قد يرى مشكلة بسيطة كأزمة كبيرة، مثل تأجيل العمل لساعة أو تغير مواعيد، مما يزيد من توتره وقلقه، مشيرا إلى أن هذه الشخصية العصابية قد تكون أكثر عرضة للمشاعر السلبية، وأن تتابع الضغوط يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية خطيرة.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص قد يتعرضون لمشاعر اكتئاب حادة قد تدفعهم للتفكير في إنهاء حياتهم، معتبرًا أن الاكتئاب لا يعد مجرد حالة نفسية عابرة، بل هو مرض نفسي خطير يتسبب في تراجع الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى حالة من الحزن العميق وفقدان الرغبة في الحياة.
وشدد على أن الاكتئاب يظهر بعدة أشكال، مثل الانخفاض الكبير في الشغف والتركيز، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم أو الأكل، وفي حالات معينة، قد يشعر الشخص بأن الموت هو الخيار الأفضل، وبعض الأشخاص قد يعانون من اكتئاب شديد يصل بهم إلى التفكير في إنهاء حياته.
